رام الله – نائلة خليل : كشفت مصادر فلسطينية عن تجريد الرئيس محمود عباس لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه، من مهامه الإدارية والمالية، ومن منصبه في المنظمة أيضًا، بحسب مانشرت صحيفة العربي الجديد.
ونقلت الصحفية عن المصادر التي لم تكشف هويتها، أن الرئيس لم يصدر أمرًا مكتوبًا بهذه الإجراءات، مؤكدة في الوقت ذاته أنه تم تحويل موظفي أمانة السر في المنظمة، إلى الصندوق القومي الفلسطيني ووزارة المالية، وذلك بعد زيارة
وأشارت المصادر، إلى أن الأمور المالية والإدارية ليست من صلاحيات أمانة السر أصلا، بل من اختصاص الصندوق القومي الفلسطيني، لكنها سلمت لعبدربه خلال السنوات الماضية، وقد تم تجريده منها مؤخرًا.
وأضافت، أن الرئيس يفكر في إقالة عبد ربه من أمانة سر المنظمة، أو الإبقاء عليه كعضو في لجنتها التنفيذية، إلا أن هذا القرار يستدعي عقد اجتماع للمجلس المركزي يدعو إليه عباس، وهو ما لم يتم حتى الآن.
وبحسب الصحيفة، فإن العلاقة بين عباس وعبدربه وصلت حد القطيعة أو الفتور، بعد تصريحات لـ عبدربه خلال العدوان على القطاع، أكد خلالها على ضرورة الانضمام فورًا لمحكمة الجنايات الدولية، قائلا، "إن لم نغير سنتغير"، ليتم على إثر ذلك حظر ظهور عبدربه على تلفزيون فلسطين لأيام، ثم رفع الحظر.
وأوضحت، أن العلاقة ساءت بشكل أكبر، بعد مشاركة عبد ربه في اجتماع لمناقشة أزمة نقابة الموظفين العموميين، دعت له هيئة الكتل والقوائم البرلمانية في المجلس التشريعي، وقال عبدربه بعد انتهائه إنه لايمكن لمنظمة التحرير إلا أن تكون مع كل الأصوات الداعية إلى وقف تعديات السلطة التنفيذية على حرية العمل النقابي وعلى دور النقابيين.
وتبين الصحيفة، أن الخلاف بلغ ذروته بعدما تحدث الإعلامي ماهر شلبي خلال استضافته لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، في برنامج "ع المكشوف" التلفزيوني، وسأله عن اجتماع سري في دولة الإمارات جمع بين عبدربه وسلام فياض وكيري ومحمد دحلان.
وأشار تقرير العربي الجديد، إلى قرار عباس فتح ملفات الفساد في المؤسسات الحكومية، ونقل عن نواب في التشريعي أن القرار كان تهديدًا لمؤسسات على خلاف مع عباس، أبرزها مؤسسة تحالف السلام التي يديرها عبدربه، ومؤسسة فلسطين الغد التي يرأسها سلام فياض.