سلفيت – قُدس الإخبارية: قال الباحث في قضايا الاستيطان في محافظة سلفيت خالد معالي، إن الاستيطان يواصل زحفه على أراضي وادي قانا في محافظة سلفيت والتي تصنفها سلطات الاحتلال بـ "محمية طبيعية"، مبينًا أن المستوطنات الثمان المنتشرة في واد قانا غرب بلدة دير استيا غرب سلفيت، تواصل تمددها على مدى الساعة.
وبحسب تقرير أصدره اليوم الأحد، فإن مساحة الوادي تزيد عن (10 آلاف دونم) وهو من أجمل وديان فلسطين، موضحًا، أن المستوطنات الثمان هي عمانوئيل، ياكير، ونوفيم، وكرني شمرون، وجنوت شمرون، ومعالي شمرون، ونوف أورنيم، بالإضافة لـ ايل متان المطلة على الواد، والتي أقر الاحتلال تحويلها إلى مستوطنة قبل أسابيع، ليصل عدد المستوطنات في عموم سلفيت إلى 24 مستوطنة.
وبين معالي، أن "سلطة حماية الطبيعة" التابعة لدولة الاحتلال، باتت تشكل ذراعًا قويًا لتهجير الفلسطينيين من واد قانا وغيره بحجة الإخلال بالتوازن الطبيعي، مؤكدًا، أن اعتبارها وادي قانا محمية طبيعية هي حجة واهية لتبرير مصادرته لاحقًا.
وأشار، إلى امتناع "سلطة حماية الطبيعة" عن التعليق على تجريف الأشجار والأراضي الزراعية لبناء الوحدات الاستيطانية، عدا عن نشر الخنازير البرية لتدمير أراضي المزارعين وتخريبها.
وأضاف، أن المستوطنات صادرت أعالي الواد، "والمستوطنون يتجولون ويصطافون فيه، وكأنه متنزه يتبع لهم، ويطردون الرعاة ويعتدون عليهم في بعض الأحيان".
