شبكة قدس الإخبارية

معاريف: "إسرائيل" أنهت أطول حروبها والمقاومة بغزة لم تنكسر

هيئة التحرير

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الأحد تقريراً مفصلاً عن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بمناسبة مرور 100 يوم على الإعلان عن وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والذي استمر 51 يوما، وهي أطول مدة تخوض فيها قوات الاحتلال حربا متواصلة في منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1948.

وتحدثت الصحيفة بشكل مفصل عن الفشل الذريع الذي لم تتمكن قوات الاحتلال من تفاديه مع انتهاء 51 يوما من المواجهة الطاحنة، وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، الأمر الذي يحسب نصرا لها وهزيمة لجيش إسرائيل.

وقالت الصحيفة "إسرائيل دفعت بكل قواها في هذه الحرب لكن ردها كان كلاسيكيا توقعته حماس منذ بداية الحرب".

وأوضحت الصحيفة "توقيت بداية الحرب حددته حماس وعملية إلقاء عشرات آلاف القنابل على غزة كان متوقعا وبدء العملية البرية بعد اقتحام 13 مسلحا لأبواب كيبوتس صوفا كان متوقعا كما أن انتهاء وقت العملية البرية علمته حماس سلفا".

وأضافت الصحيفة في تقريرها أن "الجنود خاضوا بكل قوتهم معركة غير عادية وواجهوا فيها أشرس مقاومة يمكن أن يواجهوها، إلا أن ذلك لم يغير الواقع الجيو-سياسي في غزة وبقيت حماس هي الحاكم هناك".

وقالت الصحيفة إنه "على الرغم من آلاف الصواريخ والقذائف التي أمطرت بها غزة إلا أن المقاومة فيها فلم تهزم، كما أن إسرائيل لم تنتصر، ولا زال بمقدور حماس إطلاق صواريخها وقتما شاءت".

واقتبست الصحيفة تصريح لوزير جيش الاحتلال "موشيه بوغي يعلون" للتدليل على ضعف الردع جراء الحرب الأخيرة والتي قال فيها إنه "لا يوجد حل عسكري لمشكلة غزة، بإمكان الجيش ردع غزة فقط عندما يخشى الطرف الأخر من قوتنا، ولكن طالما أن سكان غزة لا يخافون من قذائف سلاح الجو ويصمدوا 51 يوماً فلن يكون أمام إسرائيل أي حل".

وأضاف قائلاً: "هل بإمكاننا احتلال القطاع بثمن قتل عدد خيالي من الطرف الآخر ومن جنودنا!"، وتايع: "كما انه ليس بإمكاننا إدارة حرب في غزة السفلى والوصول إلى المخربين وهم نائمون في أسرتهم". على حد قوله.

وجاء في التقرير أيضا أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية فشلت بكل تقديراتها بشأن ما يفكر فيه رؤوس قادة حماس خلال الحرب، وتقول الصحيفة "في بداية الحرب ساد الاعتقاد بأن ترفع حماس الراية البيضاء فور خروجها من تحت الأرض ورؤية مدى الدمار الذي حل بها وبغزة، وهو ما كان يعول عليه نتنياهو وجوقته العسكرية، لكن ذلك لم يردعها، الأمر الذي أوصل يعلون ليقول إنه لا يعلم ما الذي سترد به قيادة حماس على عرض وقف إطلاق النار وحماس لم تنكسر بعد".

وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل تبنت خلال قتالها نظرية الجيش الأمريكي في فيتنام وهو القوة والمزيد من القوة دون تفكير، فقد كان ينقصها العقل، وهذا الأمر أضر بصورتها، فقد بدت وكأنها هزمت على يد تنظيم كحماس رغم أنها قوة إقليمية يحسب لها الأعداء ألف حساب".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "إسرائيل ظهرت بهذا المظهر المنكسر طيلة 51 يوما من المواجهة، لأنها كانت غير قادرة على تنفيذ عملية خاطفة أو خاصة في عمق غزة تدعو للفخر، فقد تمثلت كل عملياتها بردود الأفعال على تصرفات حماس".