قال الرئيس محمود عباس، في كلمته بالذكرى السنوية لرحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات بأن قيادة حركة حماس في قطاع غزة هي المسؤولة عن التفجيرات التي استهدفت عدداً من منازل . قيادات حركة فتح في القطاع. الرئيس عباس قال أن حركة حماس تحاول الخداع من خلال تصريحاتها حول تشكيل لجان تحقيق في التفجيرات ومن يقف خلفها، وإنها هدفت بهذه التفجيرات الى نسف ملف المصالحة، والغاء مهرجان احياء ذكرى الرئيس ياسر عرفات خوفاً من جماهيرية حركة فتح في القطاع.
مؤكداً أن هذه التفجيرات ستؤثر بشكل سلبي على ملف المصالحة الفلسطينية، وملف اعمار قطاع غزة. مضيفاً بأن حركة حماس اختطف المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية سعياً "لتخريب المشروع الوطني الفلسطيني".
لكن الرئيس أكد تمسك حركته "رغم كل العراقيل" بملف المصالحة مع حماس، وأن حركة فتح " ستتجاوز عن العراقيل التي تضعها حماس، وستمضي في اعمار قطاع غزة حرصاً منها على مصلحة الشعب الفلسطيني.
وحول ملف التوجه الى مجلس الأمن لطلب انهاء الاحتلال في فترة زمنية محدودة، أكد الرئيس ،عباس أن التوجه سيكون خلال هذا الشهر ولن يركن "للضغوط الكبيرة" التي تمارس عليه قبل وبعد التوجه.
مضيفاً، وفي وحال فشلت السلطة في الحصول على قرار مجلس الأمن، فإنها ستتوجه الى كافة المؤسسات الدولية والأممية للإنضمام اليها بصفة "دولة فلسطين".
من جهته قال أمين المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، أن العلاقة بين حركتي فتح وحماس يمكن أن تعود الى ما كانت عليه، عندما تعلن حركة حماس بشكل صريح المسؤول عن التفجيرات التي وقعت أمام منازل قيادات فتح في غزة.
وفي تعقيبه على خطاب الرئيس عباس، قال عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس مشير المصري إن " الخطاب احتوى على الكثير من المغالطات، ولو كان عرفات حياً لما قبل ما قاله عباس، لقد "وصف نتنياهو بالسيد وحماس بالقتلة، والشمس لا تغطى بغربال وقريباً ستظهر حقيقة من وراء التفجيرات. مضيفاً: بعد إصرار عباس على النهج التحريضي أقول إن فلسطين ينقصها رئيس شجاع، وإن آخر من يتباكى على عرفات هو عباس الذي نعرف موقف عرفات منه.
