شبكة قدس الإخبارية

"فيسبوك" يساعد على حل مشاكل أزمة حاجز قلنديا

شذى حمّاد

خاص- قدس الإخبارية: "جيب معك 2 كيلو بزر وأرجيلة"، "الوضع لوز والأزمة واصلة تل أبيب"،  جزء من العبارات الهزلية التي يعبر بها أعضاء مجموعة "أحول قلنديا / حزما" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" واصفين وضع الحاجز المتأزم.

فيما يكتب من يحالفه الحظ بإيجاد الحاجز فارغا، "وين الشعب اختفى؟ اليهود خطفوا الشعب يا جماعة"، "جبع وحزما وضعهم فوتوشوب".

مجموعة "أحوال قلنديا / حزما" والذي أتم عامه الرابع بدأ بعشرة أصدقاء يتوجهون يوما من القدس إلى أماكن عملهم في رام الله،  ليتجاوز اليوم عدد أعضاء المجموعة الـ (28 ألف) عضو، أحد مؤسسي الجروب عمار لداوية (31) عاما قال لـ شبكة قدس، إنه وأصدقائه كانوا يهاتفون بعضهم واصفين وضع الحاجز وإعطاء بعضهم الإرشادات لاتخاذ طريق آخر، مشيرا إلى أن صديقه ريتشارد خوري اقترح عمل المجموعة على موقع الفيسبوك لتسهيل التواصل، وللتوسع الدائرة ليتم تقديم الاستفادة لأكبر عدد ممن يمرون عن الحاجز.

وأكد عمار على أن المجموعة نشطة وفعالة، حيث لا تمر ساعة دون كتابة منشورات تصف حالة الحاجز، مبينا أن مؤسسي المجموعة يخضعون كل المنشورات للمراقبة حيث يتأكدون من مصداقيتها، ويمنعون نشر أي شيء خارج إطار الصفحة العام.

وأوضح أنه في الأشهر الأولى لإنشاء المجموعة وصل عدد أعضائه (200) شخص وبعد مرور عام على إنشائه ارتفع أعضائه إلى ألف شخص، مضيفا أن قيام الاحتلال بإغلاق الحاجز مرات عديدة وإغلاق الطرق سبب تأزم الحاجز في العامين القادمين، وهو ما أدى لتفعيل المجموعة وارتفاع عدد أعضائه المهتمين بمعرفة حالة الحاجز قبل وصوله.

وقال: "إن الأعضاء يعبرون عن وضع الحاجز بالعادة بوصف كوميدي وهزلي، وبطرح القصص والتجارب وعمل دراما وذلك تفريغا عن ما يشعرون به تجاه الأزمة وانتظارهم لأوقات طويلة".

وعن تغير وضع الحاجز باستمرار، أوضح أنه الأزمة تخلق بدقائق قليلة، "ربما أمر عن الحجاز بخمس دقائق، وأكتب أن الحاجز مفتوح، ويأتي شخص أخر بعد 10 دقائق ويكتب أنه يوجد أزمة خانقة"

وأكد على أن المجموعة أصبحت ضرورية  لدى الكثيرين الذين يعتمدون عليه في ممارساتهم اليومية، فربما يخرجون من البيت مبكرا حتى يتجاوزا الأزمة أو يتأخرون قليلا أو يسلكون طريقا آخرا، وذلك حسب المنشورات التي وضعت على المجموعة.

وعن طموح المؤسسين لتحويل المجموعة لتطبيق على الهواتف الذكية أو لمجموعة على الواتس آب، قال عمار، "إن الفيسبوك سهل الوصول له واستخدامه، وكون الشخص في المجموعة فذلك لا يعرضه لأي انتهاك للخصوصية، أما مثلا "الواتس آب"، فيسبب ربما انتهاك بشخصية الفردية كالحصول على رقم هاتفه الخاص، مؤكدا أن المجموعة ستواصل نشاطاتها كما هو وستبقى مفتوحة لكل من يرغب بالانضمام.

ريم الهندي طالبة جامعية من بلدة بيت حنينا، تتنقل يوميا عبر حاجز قلنديا، قالت لـ شبكة قدس، "إن فعالية الصفحة تزداد يوما بعد يوم ليس فقط بوضع الحاجز بل بالأحداث التي تدور في محيطه أيضا".

وأكدت ريم على أن المجموعة  توفر على الناس الكثير من الوقت والجهد، فترشدهم بما عليها من إرشادات على الوقت المناسب للمرور، وسلك طريق آخر أم المضي في توجه عبر قلنديا، مشيرة إلى أن الطرح الذي يوضع على المجموعة والذي يتسم بالفكاهية والمزاح ينسي المنتظر على الحاجز الأزمة التي وقع بها.

أما الطالبة في جامعة بيرزيت مروة عبيد من بلدة العيساوية فقالت، إن المجموعة تساعدها على معرفة وضع حاجز قلنديا، فإذا كانا آمنا فتمر منه، وإذا كان عكس ذلك فتحاول سلك طريقا آخرا.

وأوضحت أنها تتابع الإرشادات المنشورات التي توضع على المجموعة قبل مغادرتها البيت، وهو أيضا ما يقوم به الكثيرون في المجموعة.

أما المقدسية جمان أبو عرفة فقالت، إنها تتابع المجموعة باستمرار بسبب تنقلها الشبه يومي بين مدينتي القدس ورام الله، مؤكدة على أن معرفتها بحالة الحاجز يساعدها في تنسيق مواعيدها وتفادي الأزمة.

وأضافت لـ شبكة قدس، "معرفتك لوضع الحاجز يخفف عليك الوقت والجهد، ويساعدك في تنسيق مواعيدك أو تغيير مسار الطريق".

وبينت أن الطريقة التي يكتب بها الأعضاء بالمجموعة هي كسر لحاجز الحاجز.