أعلن الأردن اتخاذه مجموعة من الخطوات السياسية للرد على انتهاكات الاحتلال المتصاعدة في المسجد الأقصى والقدس المحتلة. وقال وزير الدولة للشؤون الإعلامية محمد المومني الأربعاء، إن الأردن سيراجع كافة العلاقات الثنائية مع دولة الاحتلال، بما في ذلك اتفاقية السلام "وادي عربة"، مضيفًا، أنه لم يعد من الممكن الصمت على اعتداءات الاحتلال بعد اقتحام أكثر من 200 جندي الأقصى ودخول المسجد القبلي وإحراق جزء من سجاده. وأوضح المومني في حديث لقناة الجزيرة، أن رئيس الوزراء عبدالله النسور أوعز لوزير الخارجية باستدعاء السفير وليد عبيدات للتشاور حول الخطوات المقبلة، وتقديم شكوى فورية لمجلس الأمن الدولي إزاء الاعتداءات على الحرم القدسي، مضيفًا، أن الأردن طور خطة متكاملة للرد على دولة الاحتلال. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، فإن البعثة الأردنية لدى الأمم المتحدة باشرت باتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لتقديم الشكوى لمجلس الأمن الدولي، فيما لم يصدر عن الحكومة الأردنية أي موقف بخصوص سفير الاحتلال. من جانبه، قال وزير الأوقاف الأردني هايل داود، إن علاقات بلاده مع دولة الاحتلال ستتضرر جراء الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق المقدسات. وأضاف، أن الأردن يفكر ومنذ فترة باستدعاء السفير الأردني لدى دولة الاحتلال، وتحديدًا بعد الإجراءات غير المريحة التي أقدم الاحتلال عليها في القدس. وأكد داود، أن بلاده تعتبر المسجد الأقصى أمانة ومسؤولية كبيرة في عنقها، داعيًا، الدول العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب بلاده وعدم تركها وحيدة كون الأقصى مسؤولية المسلمين جميعًا.