نشرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الاربعاء، قصة عميل لبناني عمل لصالح مخابرات الاحتلال الإسرائيلي لسنوات في مهنة ورثها عن أبيه وجده، ليصل به المطاف إلى الشارع يتسول لقمة عيشه وعائلته بعدما تخلى عنه جيش الاحتلال.

فتحت عنوان "عميل ورث الخيانة اب عن جد ثم قذفوه للقمامة"، تقول الصحيفة "إن العميل ويُدعى فواز نجم يعيش الآن متشردا هو وزوجته المصابة بمرض السرطان في حظيرة أبقار مهجورة في "كريات شمونة"، ولا يلتفت إليه أحد.

وينتمي فوار نجم (55 عاماً) بحسب الصحيفة لجيش لحد في جنوب لبنان، وهرب من لبنان عام 2000 بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان حيث وجد نفسه مضرا لمغادرة منزله الفخم في قرية قليعة جنوب لبنان.

وعلى الرغم أن فواز هرب من لبنان إلى الداخل المحتل قبل 14 عاماً فإنه حتى الآن لم يحصل على مخصصاته المالية التي وعدته بها وزارة جيش الاحتلال.

ويشير نجم إلى أن قصته مع العمالة بدأت قبل أن يُولد، ففي الأربعينيات كان أبوه  وعمه عضوين في الهاغانا، وشاركا بتهريب اليهود من لبنان وسوريا ويقول "لقد زار بيتنا بمناحيم بيغن خلال عام 1982".

والتحق نجم عندما كان في الواحدة والعشرين من عمره بجيش لحد عند إنشائه عام 1976 وشغل منصب رئيس جهاز الأمن في منطقة مرج عيون، وفي عام 1989 انتقل للعمل بشكل مباشر بجيش الاحتلال الاسرائيلي ضمن وحدة 504 التابعة للاستخبارات.

وقال نجم الذي يقضي يومه بالتسول على قارعة الطريق من أجل توفير الطعام له ولزوجته "إسرائيل لم تعطني حتى قرشاً واحداً، لقد استعملوني ببساطة ثم قذفوني الى سلة الزبالة".