شبكة قدس الإخبارية

مزاعم مستوطنين حظرت ركوب الفلسطينيين للحافلات "الإسرائيلية"

هيئة التحرير
كشفت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" عن اتهامات مختلفة وجهها مستوطنون ورؤساء سلطات محلية في المستوطنات للعمال الفلسطينيين، وتسببت بقرار وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون منع العمال من ركوب الحافلات التي تقل المستوطنين، والذي صدر مطلع هذا الأسبوع. وذكرت الصحيفة في تقرير لها الأربعاء، أن القرار جاء نتيجة لجلسة عقدها العام المنصرم عضو الكنيست موطي يوغيف للجنة الثانوية التابعة التابعة للجنة الخارجية والأمن لشؤون المستوطنات في الضفة لمناقشة "ضائقة الحافلات في الضفة الغربية". وأضافت الصحيفة، أن الجلسة ناقشت شكاوى قدمها المستوطنون ضد "سلوك المسافرين الفلسطينيين في الحافلات"، وقد تم على إثرها اتخاذ القرار برغم أن موقف الجيش لا يشير إلى أن السفر ينطوي بالضرورة على "مخاطر أمنية". التحرش الجنسي كان أحد مزعم المستوطنين، حيث ادعت "إسرائيلية" من مستوطنة "أرئيل" أنها ركبت ليلاً في حافلة مليئة بالعمال العرب، فتحرش إحدهم بها دون أن تستطيع منعه أو ترك المقعد لكون الحافلة مليئة بالعمال العرب. مستوطن آخر من "أرئيل" أيضًا، زعم أنه قرر ترك المستوطنة بسبب ازدحام الحافلات بين تل أبيب والمستوطنة بالركاب، منتقدًا "اضطرار الجنود لانتظار الحافلات أو الانتقال وقوفًا داخلها، بالإضافة لـ "وقوف مجندة مسكينة بين مجموعة من العرب الذين يضغطون عليها بأجسادهم". ومن ذات المستوطنة أيضًا، جاءت مزاعم مستوطن بأن زوجته التي تدرس في جامعة "بار إيلان"، "لم تجد مقعدًا للجلوس عليه رغم أنها حامل في شهرها التاسع، ما أجبرها على الوقوف طوال الطريق، وهو ما ينطبق على كبار السن الذين لا يعرض عليهم العمال العرب الجلوس". من جانبه، قال نائب رئيس بلدية "أرئيل" إن "الجيش يتحدث كل الوقت عن خطف جنود، ولذلك لا حاجة لاختطافهم من المحطات، وإنما من داخل حافلة بمساعدة مجموعة كبيرة من الفلسطينيين، حيث يمكنهم لدى الاقتراب من أرئيل اختطاف الحافلة إلى جماعين". وعلق رئيس السلطة المحلية في "كرني شومرون" لاهاف قائلاً، إن "المواصلات العاملة مضادة للرصاص، ولذلك يجب منع الفلسطينيين من صعودها". وأضاف، "الراكب الفلسطيني هو الرابح من الصعود إلى الحافلة، فهو يستفيد من الراحة وسعر التذكرة، من جهة، ومن جهة أخرى فهو يعتقد أن ذلك انتصار على المحتل اليهودي، ومن جهة ثالثة فهو يتمتع بالسفر مع شابات يهوديات". تجدر الإشارة إلى أنه بموجب التعليمات التي نشرت في مطلع الأسبوع الحالي يمنع الفلسطينيون من الصعود إلى الحافلات المباشرة من تل ابيب إلى الضفة، ويتوجب عليهم التوجه إلى معبر "أيال"، القريب من قلقيلية والبعيد عن مراكز الاستيطان.