شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" تراجعت عن المشاركة بمؤتمر إعمار غزة بصفقة مع السيسي

هيئة التحرير

ذكرت تقارير صحفية وحكومية إسرائيلية متطابقة أن القيادة المصرية توصلت إلى "تفاهمات غير معلنة" مع مكتب رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، تقضي بألا تتم دعوة أي مندوب إسرائيلي لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي ينطلق اليوم في العاصمة المصرية القاهرة بعد شهر ونصف الشهر على انتهاء العدوان على قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم، عن موظف في مكتب نتنياهو، قوله: إنه "منذ عدة أسابيع بدأ مكتب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بإرسال رسائل إلى الحكومة عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة، مفادها أن مصر لا تعتزم دعوة إسرائيل إلى المؤتمر، الذي يتوقع حتى الآن أن يشارك فيه 30 وزير خارجية من مختلف دول العالم".

وأضاف الموظف أن "المصريين طلبوا من إسرائيل أن تبدي تفهما لعدم دعوتها، بتبرير أنهم يتحسبون من أنه في حال مشاركة إسرائيل في المؤتمر، فإن دولا كثيرة، وخاصة بعض الدول العربية ستمتنع عن المشاركة فيه".

وأضاف المصريون، بحسب الموظف الإسرائيلي، أنهم يتخوفون من أن مشاركة إسرائيل في المؤتمر ستجعل الفلسطينيين يلغون حضورهم له، بعد أن أتهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أسبوعين، إسرائيل بأنها نفذت خلال عدوانها على غزة عملية "إبادة شعب" ودعا إلى محاكمة قادتها بسبب ارتكابهم جرائم حرب.

وذكر الموظف أنه جرت في إسرائيل عدة مداولات حول مسألة المشاركة في المؤتمر وما إذا تعين على إسرائيل الإصرار على ذلك وممارسة ضغوط على مصر لتدعوها إلى المشاركة. وأضاف أن موقف وزارة الخارجية الإسرائيلية كان أن على إسرائيل أن تصر على المشاركة، معتبرين أن التغيب عنه سيوحي للمجتمع الدولي بأن إسرائيل توافق على مقاطعتها والتمييز ضدها.

في حين كان موقف نتنياهو ومستشاريه بالاستجابة لطلب مصر حيث مرروا رسائل إلى مصر مفادها أن عدم دعوة إسرائيل للمؤتمر لن يثير غضبها، وأضاف أن "فحوى رسالة مكتب نتنياهو للمصريين كان أن إسرائيل تفهم وضعهم الحساس ولن تمارس ضغوطا عليهم من أجل دعوتها".