شبكة قدس الإخبارية

معاريف: لماذا عجزنا عن حسم الحرب على غزة؟

هيئة التحرير

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية أمس الجمعة مقالة للمحلل العسكري "ألون بن دافيد" تحدث فيها عن سبب عجز جيش الاحتلال عن حسم العملية العدوانية على قطاع غزة لصالحه على الرغم من استمرارها قرابة الشهرين، بالإضافة إلى الخسائر الفادحة التي مني بها الجيش المستوطنين الإسرائيليين في الأرواح أو الممتلكات.

وقال بن دافيد: "إن فشل الجيش في حسم المعركة وعدم تحقيق الانتصار على حماس غير مفهوم بعد كل هذه الدماء التي سالت حيث كان يتوقع المواطن الإسرائيلي من جيشه عدم إنهاء المعركة دون حسم النتيجة لصالحه".

وأضاف أن "ما يدعو للحيرة هو انتهاء معركة استمرت 50 يوما دون القضاء على عنفوان وكبرياء الطرف الآخر، كما أن الجيش لا يعرف بعد هل ردعت هذه المعركة حماس أم أن الجولة القادمة مسألة وقت".

وأوضح أن عدم إدخال جيش الاحتلال لقوات الاحتياط لغزة خلال الحرب لم يكن صدفة حيث دارت المخاوف من وقوعهم فريسة سهلة بيد المقاومة في غزة، "حيث تحتاج المعركة مع حماس وحزب الله إلى جيش عالي التدريب"، على حد قوله.

وأشار بن دافيد إلى الفترة التي سبقت عملية اجتياح الضفة الغربية عام 2002 والتي سميت في حينها بـ" السور الواقي" قائلا: "إن الجيش حاول في حينها اختلاق الأعذار للابتعاد عن حسم المعركة في الضفة بداعي المخاوف من شلالات من الدماء بالإضافة لتحمل عبئ السكان، إلا أنه اضطر بعد عامين دمويين أوقعا أكثر من 400 إسرائيلي قتيل وآلاف الجرحى إلى اتخاذ قراره باجتياح مدن الضفة حيث مر ذلك الاجتياح بسهولة نسبية ولم تضطر "إسرائيل" لإدارة شؤون الفلسطينيين في الضفة وتوقفت العمليات تدريجيًا خلال 3 سنوات".

وقال "النظرية التي تبناها الجيش باقتراح من الوزير "موشي يعلون" خلال الحرب والتي تنص على أن النيران الجوية الدقيقة القائمة على قدرات استخبارية عالية ستحسم المعركة حيث فشلت هذه النظرية حتى مع دخول القوات البرية".

وختم بالقول: "إن أية معركة قادمة، وأظنها قريبة، لن تكون مثل هذه الحرب، كما أن هذه الحرب لم تكن مثل سابقتها، ففي غزة يدركون أن العمل الجاد بحاجة للمزيد من المثابرة والصبر، وهم يرددون قولتهم الشهيرة دوما "النصر الكبير بحاجة للعمل الكثير، وعلى إسرائيل أن تدرك معنى هذه العبارة جيدا وتعد لها".