نعت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات لها صباح اليوم الشهيدين "عامر أبو عيشة" و"مروان القواسمي" اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال فجر اليوم في عملية واسعة نفذتها في حي الجامعة بمدينة الخليل تخللها عمليات دهم وتفتيش لعدد من منازل الأهالي وهدم جزء من المنزل الذي كانا يتحصنان فيه.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان القيادي فيها صلاح البدويل "إن عملية اغتيال الشهيدين "عامر أبو عيشة" و"مروان القواسمي" ما كانت لتتم لولا التنسيق الأمين القائم في الضفة الغربية، والذي يعتبر وجهاً آخر للإجرام الإسرائيلي".

وأضاف البردويل أن "مثل هذه الحوادث ستزيد شعبنا إصرار على انتزاع حريته وأن كل قوى القمع لن تمنع هذا الشعب الحي من الثورة في وجه الاحتلال وهزيمته والحق أقوى من القوة".

ودعا الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للتعبير عن غضبه في وجه الاحتلال الإسرائيلي وفي وجه التنسيق الأمني معا.

كما ونعت حركة حماس في مدينة الخليل المحتلة الشهيدين "أبو عيشة والقواسمي"، والذين استشهدا بعد مطاردة استمرت لـ 3 أشهر عقب قيامها بأسر وقتل 3 مستوطنين جنوب المدينة.

وشددت حماس على أن "قافلة مجاهديها لا تتوقف بارتقاء الشهداء، وأن مسيرة مقاومتها ماضية لا تنال منها الحراب، ولا تثنيها حملات الاغتيال والاعتقال، فهذا قدر المرابطين في هذه الأرض، وهذا خيار حملة لواء المقاومة ورأس حربتها حماس، التي ما زالت منذ انطلاقتها تجود بخيرة قادتها وأبنائها شهداء وأسرى وجرحى.

من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الجريمة التي اقترفها الاحتلال باغتيال القواسمي وأبو عيشه رسالة استمرار للحرب والعدوان على جماهير شعبنا وأهلنا، وإن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعياتها".

وعبرت الحركة خلال بيان لها "عن ثقتها بقدرة شعبنا ومقاومته الباسلة على الرد على جرائم الاحتلال، رغم الاستهداف والملاحقة، داعيا المقاومين إلى رص صفوفهم والتعاون والتعاضد فيما بينهم لضرب العدو وإفشال أهدافه وسياساته".

ودعت الحركة الأهالي في القدس وكافة مدن الضفة الغربية للتصدي للاحتلال ومواجهته، والالتفاف حول خيار المقاومة واحتضان رجالها، مطالبا السلطة وأجهزتها بالتخلي عن سياسات التنسيق الأمني التي تتيح للعدو فرصة التوغل على أبناء شعبنا قتلاً واعتقالا".

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ممثلة بأمينها العام أحمد سعدات ونائبه أبو احمد فؤاد وكافة عناصرها وكوادرها شهيدي الخليل القواسمي وأبو عيشة بعد اشتباك مسلح عنيف مع قوات الاحتلال فجر هذا اليوم في المدينة.

وأكدت الجبهة في بيان للإعلام المركزي لها على مواصلة المقاومة وأن هذه الدماء حتماً ستشرق منها فجر الحرية والاستقلال.