اعتبر القيادي في حركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، أن المقاومة الفلسطينية حققت نصرا على الاحتلال الاسرائيلي في العدوان الأخير على قطاع غزة، داعيا إلى تكبيد الاحتلال خسائر فادحة من خلال مقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية. وجاء ذلك في رسالة للبرغوثي ردا على  أسئلة وكالة "رويترز" قدمتها عبر نادي الأسير الفلسطيني، دعا فيها إلى وضع إستراتيجية جديدة  لمواجهة ومحاربة الإحتلال تختلف عن نهج الرئيس محمود عباس الأكثر "حذرا" على حد تعبيره. وقال البرغوثي إنه لا جدوى من مواصلة المفاوضات مع دولة الاحتلال بسبب " فشلها طوال عشرين عاما في تحقيق الحرية والعودة والاستقلال". مضيفاً " أن دولة الاحتلال غير مستعدة لسلام حقيقي بل ترغب في مفاوضات عقيمة تستخدمها لمواصلة الاحتلال والاستيطان وتخفيف عزلتها الدولية". وقال إن "على الفلسطينيين أن يجعلوا ثمن الاحتلال باهظا على إسرائيل"، مؤكدا  أن "الحرية في فلسطين لن تتحقق إلا بإطلاق أوسع مقاومة تترافق معها أوسع مقاطعة سياسية واقتصادية وأمنية وسياسية للاحتلال". ووجه البرغوثي التحية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي دافعت عن القطاع في حرب أستمرت استمرت 50 يوما، ووصفها "بأنها نصر لكل الفلسطينيين". وتابع أن المعركة "أثبتت أن إسرائيل لا تستطيع ولا تملك القدرة على حل الصراع بالقوة العسكرية وأن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع هو انهاء الاحتلال بصورة كاملة من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967". ودعا البرغوثي إلى  عزل دولة الاحتلال دواليا، من خلال فرض عقوبات دولية عليها، و"تعزيز حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات". وشدد البرغوثي إلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بيوتهم التي فقدوها بعد قيام دولة الاحتلال في عام 1948.