شبكة قدس الإخبارية

تفاصيل جريمة إغراق سفينة المهاجرين الفلسطينيين وفقدان المئات

هيئة التحرير

أصدرت السفارة الفلسطينية في أثينا، اليوم الثلاثاء، بياناً أكدت فيه  "أن سفينة المهاجرين التي كانت تقل أكثر من 400 شخص أغلبهم فلسطينيين تعرضت للإغراق عمدًا مساء الأربعاء الماضي في إطار تنافس عصابات الموت والمهربين".

وأشارت السفارة إلى مواصفات السفينة التي صدمت القارب، وقالت إنها "تحمل اسم سفينة "الحاج رزق" ارتطمت بسفينة المهاجرين وأغرقتها في حدود المياه الإقليمية المالطية (على بعد 120 ميل بحري من الشواطئ الإيطالية) بعد أن كانت انطلقت من شواطئ الإسكندرية في مصر بترتيبات من "مجرم مهرب" يدعى أبو حمادة".

وأوضحت السفارة في ذات البيان، إن ثلاثة فلسطينيين نجوا من الموت المحقق بعد أن وصلت إليهم "سفينة يونانية تجارية وأنقذتهم أحياء وهم موجودون الآن في خانيا بجزيرة كريت، عرف منهم عبد المجيد الحيلة، ومحمد هشام راضي، وشكري العسولي, إضافة إلى مجموعة من الناجين في مالطا لم يتسن للسفارة معرفة أسمائهم حتى اللحظة".

وقالت السفارة أن الغرقى مكثوا في البحر ثلاثة أيام قبل أن تصلهم النجدة  من ايطاليا ومالطا صباح السبت.

من جهته صرح مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، أنه "يخشى أن يكون العشرات من سكان غزة من بين نحو 500 مهاجر فقدوا في تحطم سفينة في البحر المتوسط الأسبوع الماضي.

وغرق المركب الذي انطلق من السواحل المصرية في السادس من أيلول (سبتمبر) متوجها إلى أوروبا، الأربعاء. وقال ناجيان فلسطينيان إن المهربين أغرقوا القارب عمدا.

وبين أن من بين المفقودين 15 من عائلة واحدة، بحسب احد اقاربهم، وقال: "إن 15 شخصا من عائلة المصري، من بينهم شقيقان وامرأة واثنان من أطفالهم غادروا القطاع للهجرة إلى بلد أوروبي عبر وسيط، واستقلوا مركبا من الإسكندرية متوجهين إلى إيطاليا".

وأضاف "لم تصلنا أخبار منهم، ولا نعلم ما إذا كانوا قد غرقوا أو نجوا".

وتمكنت سفينة شحن من انتشال ناجيين فلسطينيين اثنين من المياه الخميس. وصرحا لمنظمة الهجرة الدولية أن نحو 500 شخص كانوا على متن المركب المنكوب. وقالا إن سوريين ومصريين وسودانيين كانوا من بين الركاب الذين أجبروا على تغيير مركبهم عدة مرات خلال رحلتهم إلى أوروبا.

وأوضحا أنه عندما رفض الركاب الانتقال إلى قارب خشية غرقه بسبب صغر حجمه، قام المهربون بصدم قارب آخر بقاربهم ما أدى إلى غرقه.

ووصفت المنظمة الحادث بأنه "الأسوأ منذ سنوات"، وقالت إنه إذا صدقت رواية الرجلين الفلسطينيين فإن هذه "جريمة قتل جماعية".