شبكة قدس الإخبارية

سكان "زرعيت" يخشون من انفاق تبدأ من لبنان وتمر تحت منازلهم

هيئة التحرير

قال مستوطنون من كيبوتس "زرعيت" في شمال فلسطين المحتلة إنهم "كانوا يسمعون أصوات حفر تحت غرف نومهم ومنذ شهور، وقاموا مؤخرا باستدعاء مقاول للفحص وادعى الأخير أنه عثر على علامات تشير إلى وجود بنى تحتية تحت الأرض".

وذكر موقع "والا" العبري أنه رغم انتهاء الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة إلا أن الحديث عن خطر الأنفاق الهجومية في الجنوب، ومسألة وجودها في الشمال لا يزال قائما.

وأشار الموقع إلى أن سكرتير كيبوتس "زرعيت"، عوفر شمير، بعث مؤخرا رسالة حادة إلى ما يسم قائد المنطقة الشمالية "يائير غولان"، يعبر فيها عن مخاوف المستوطنين من وجود أنفاق هجومية تبدأ من لبنان وتدخل إلى داخل فلسطين المحتلة بالقرب من منازلهم.

وبحسبه فإنه تم استدعاء مقاول خاص، وباستخدام تكنولوجيا بسيطة تم العثور على مسار نفق يسير تحت الكيبوتس، يبدأ من قرية مروحين في جنوب لبنان، ويصل إلى المخرج الجنوبي من الكيبوتس.

وطلب شمير من غولان أن يأخذ الموضوع بمنتهى الجدية، وبحسبه فإنه ليس الحديث عن مجموعة من الخائفقين، وإنما عن "سكان الشمال المجربين الذين يعيشون قرب السياج الحدودي على مر السنوات".

ويجزم شمير بوجود نفق يصل إلى كيبوتس "زرعيت"، وذلك في رسالته التي بعث نسخا منها إلى رئيس الحكومة وإلى مراقب الدولة ووزير جيش الاحتلال ورئيس أركانه.

وقال موقع "واللا" إن العاصفة الجديدة قد ثارت قبل شهر ونصف، وذلك مع نشر شهادات مستوطنين يعيشون في البلدات الشمالية المحاذية للحدود مع لبنان تتضمن سماعهم لأصوات عمليات حفر. ويدعي مستوطنون كثيرون أنهم سمعوا أصوات حفر تحت غرف نومهم، كما عبروا عن استغرابهم من رؤيتهم منذ سنوات لشاحنات محملة بالأتربة وهي تدخل وتخرج تباعا من دفيئات زراعية جديدة أقيمت في لبنان.

ونقل الموقع عن المقاول "ساسون يحزقيئيل" قوله إنه وصل إلى كيبوتس "زرعيت" لإجراء فحص بواسطة تقنيات بدائية ومعروفة يستخدمها خلال عمله الجاري لفحص البنى التحتية القائمة تحت الأرض. وادعى أن الفحوصات التي أجراها تشير إلى وجود نفق يبعد 50 مترا عن منزل مواطنة تحدثت عن سماعها أصوات الحفر تحت الأرض، وأن النفق يأتي من جهة جنوب لبنان.

ويقول مستوطنون من الكيبوتس إنهم ليسوا على استعداد للمخاطرة، ويطالبون بنفي أو تأكيد الشكوك بشأن الأنفاق الهجومية.

في المقابل، يقول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يجري "عمليات أمنية جارية" في المنطقة الحدودية، مع التركزي على المركبات الدفاعية والمعلومات الاستخبارية المتنوعة، ومع الأخذ بالحسبان أن الأنفاق تعد ضمن مختلف التهديدات القائمة في المنطقة.

وبحسبه فإنه جرى فحص الادعاءات بسماع أصوات حفر في المنطقة، وأن الفحص ينفي وجود نفق. وأضاف أنه في أعقاب التوجهات الأخيرة فإنه ستجري محادثات مع السكان لتوضيح المسألة. كما أشار إلى أنه يجري العمل على تطوير تكنولوجيا جديدة للكشف عن الأنفاق الهجومية.