قال أحد كبار ضابط شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إن المخابرات العسكرية أخطأت في تقدير إمكانيات المقاومة في غزة مرتين عندما قررنا تصعيد العملية العسكرية ضد غزة والتي استمرت 51 يوما".
وأوضح الضابط في تصريحات للإذاعة العامة العبرية أن "المرة الاولى التي أخطأنا فيها هي تقديراتنا أن الحصار المفروض عليها منذ سنين وعمليات الجيش المصري ضد الأنفاق على الحدود مع مصر حتما كان له تأثير على تسلح تلك الحركات وخصوصا حماس".
وأضاف "المرة الثانية التي أخطأت فيها الاستخبارات العسكرية عندما قدرنا أن حماس لن تصمد أكثر من 7 أيام ولكننا تفاجأنا بقدرة المقاومة على الصمود والتحمل مدة 51 يوما دون كلل أو ملل".
ونقلت الإذاعة عن هذا الضابط قوله: "إنه لو سُئِلَ قبل شهرين لما توقع أن تصمد المقاومة على مدار 51 يوما في المعركة دون أن تردعها قوة الضربة التي تلقتها".
وأضاف أن "ما يحصل يعد خطئا تكتيكيا لجهات الاختصاص"، منوها إلى أن قدرات مقاتلي حماس العسكرية كانت جيدة متوقعا خضوعهم لتدريبات خارج قطاع غزة، على حد زعمه.
وزعم الضباط بتلقي حركتي حماس والجهاد الإسلامي ضربات قاسية جدًا أدت إلى تدمير ثلاثة أرباع قدراتهما الصاروخية، وهي التصريحات نفسها التي خرج قادة الاحتلال بعد عملية "عمود السحاب" العدوانية قبل عامين على قطاع غزة والتي قالوا فيها "إن العملية استطاعت تدمير ثلاثة أرباع قدرات المقاومة، لتخرج المقاومة لهم في هذه الحرب بثلاثة أضعاف قدراتها التي أظهرتها في تلك العملية.
وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية قصف مدن الداخل المحتل ومستوطنات الاحتلال في محيط قطاع غزة ووسط فلسطين المحتلة بالصواريخ والقذائف وذلك حتى آخر لحظة من المعركة التي انتهت قبل أسبوع باتفاق بوساطة مصرية.