قال مدير فرع "بكدار" في قطاع غزة المهندس محمد النجار، اليوم الثلاثاء، "أنه بسبب دمار بعض الكليات في الجامعات سيحرم مئات الطلبة من استكمال تعليمهم العالي بشكل طبيعي خصوصا طلبة الكليات التي دمرت بشكل كامل ككلية الزراعة بجامعة الأزهر".
جاء ذلك في تقرير أعدته لجنة متابعة وحصر الدمار المكونة من مهندسي مؤسسة "بكدار" فرع غزة، والتي طالبت فيه الجهات المختصة "بضرورة إدخال جميع مواد البناء اللازمة حتى يتم إصلاح المدارس التي دمرت جزئيا بشكل بالغ أو بسيط، ومن أجل بناء مدارس جديدة لاستيعاب النمو السكاني الطبيعي في القطاع".
ورصد التقرير حجم الخسائر في قطاع التعليم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "بأكثر من 22 مليون دولار، حيث كانت حصيلة المدارس الحكومية من الخسائر ما يقدر بــ12 مليون دولار، والجامعات بما يقدر بــ10 ملايين دولار".
وأضاف التقرير أن "الدمار طال 142 مدرسة حكومية، منها 23 تضررت بشكل بالغ بحيث لم تعد تصلح للاستخدام خلال العام الدراسي الحالي 2014-2015"، مقدرا تكلفة إعادة إعمارها بــ8 ملايين دولار.
وأكد التقرير، "أن حوالي 119 مدرسة أخرى تضررت بشكل جزئي بحيث يمكن استخدامها خلال هذا العام الدراسي في حال تم ترميمها بأسرع وقت ممكن، مقدرا قيمة إعادة إعمارها بــ4 ملايين دولا"ر.
ووصلت خسائر قطاع التعليم العالي حسبما جاء في التقرير، إلى حوالي 10 مليون دولار، وتتوزع بين ثلاثة جامعات، وهي جامعة الأزهر والتي تضررت 3 مبان تابعة لها، أحدها بشكل كامل وقدرت خسائرها بــ3 ملايين دولار، والجامعة الإسلامية التي تضرر فيها مبنيان اثنان بتكلفة تقدر بــ4.5 مليون دولار، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية التي تم تدمير بعض القاعات الدراسية والمختبرات العلمية والمكتبة المركزية ومركز الحاسوب ومولدات الكهرباء فيها، قُدرت قيمة الأضرار فيها بــ2.5 مليون دولار".
وحذر التقرير، من العجز الذي سيواجه المدارس الحكومية حال بدء العام الدراسي في استيعاب الطلبة ممن دمرت مدارسهم ويقدر عددهم ب25 ألف طالب"، لافتا إلى معاناة مدارس القطاع أصلا من الاكتظاظ واعتمادها على نظام الفترتين الدراسيتين في اليوم كحل لنقص المدارس نتيجة للحصار.
وأوصى التقرير باستحداث فترة جديدة ليصبح التدريس على ثلاث فترات (صباحا وظهرا ومساء) كحل مؤقت لاستيعاب من دمرت مدارسهم.