بينت معطيات جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أنه خلال 50 يوماً من العدوان على غزة، أطلق 35 ألف قذيفة مدفعية، بينما أطلقت الدبابات نحو 14500 قذيفة أخرى.
وفي عملية حسابية فإن جيش الاحتلال يكون قد أطلق ما يعادل ألف قذيفة في اليوم الواحد من أيام العدوان على القطاع، أي نحو 42 قذيفة في كل ساعة، وبحسب معطيات الاحتلال فإن غالبية القذائف التي أطلقت من قبل الدبابات كان من نوع "حلولان"، والمعدة أصلا لقصف المركبات المدرعة، ولكن الاحتلال استخدمها في قصف مناطق سكنية.
في المقابل، لم تفصل معطيات الاحتلال أنواع القذائف التي أطلقتها المدفعية، ونقل عن ضابط في سلاح المدفعية قوله "إن الجيش استخدم قذائف الدخان بكثافة، خاصة أثناء النهار للتغطية على خسارته أثناء المعارك مع المقاومة".
ورفض سلاح المدفعية في الجيش الإسرائيلي الادعاءات بشأن التركيز على عدد القذائف التي تطالب بإجراء فحص عملية استخدامها.
من جانب آخر نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن ضابط كبير في سلاح مدفعية الاحتلالقوله: "إن إحصاء القذائف ليس ذا صلة، وإنما المهمات المطلوبة، حيث أن هناك أهدافا تحتاج 10 قذائف، وأخرى تكفيها 5 قذائف"، على حد قوله.
وادعى الضابط أنه جرى تحديد القذائف بما يناسب القوات لاستخدامها، وليس حسبما تريد، وكان ضابط في هيئة أركان جيش الاحتلال قد صرح قبل أسبوعين بأن قوات الجيش البرية استخدمت ذخيرة أكبر مما كان متوقعا.
إلى ذلك، بينت معطيات الجيش أن الجيش استخدم القصف المدفعي غير الدقيق بما يعادل أربعة أضعاف ما استخدمه في الحرب العدوانية السابقة على قطاع غزة في كانوني 2008 و 2009، والتي أطلق عليها "الرصاص المصبوب".