يتخوف مستوطنو غلاف غزة من العودة إلى المستوطنات، بعد دخول اتفاق التهدئة بين المقاومة والاحتلال حيز التنفيذ، يوم أمس الأربعاء، فيما عاد عدد قليل جداً مقارنةً بعدد سكانها.
أربع وعشرين ساعة مضت على اتفاق التهدئة، ولا يزال التوتر في مستوطنات غلاف غزة سيد الموقف، بالإضافة لشعور كافة سكان جنوب دولة الاحتلال بخيبة أمل كبيرة، في الوقت الذي وصلهم إلغاء مساعدة الدولة إخلاء مناطق الخطر.
والجدير بالذكر ان مستوطنات غلاف غزة شهدت نزوح كبير من سكانها بسبب سقوط قذائف الهاون بشكل متواصل على منازلهم مخلفة خسائر بشرية ومادية، الأمر الذي دفع دولة الاحتلال إعلان إجلائهم على حسابها.
ورغم إعلان دولة الاحتلال عن إمكان السكان العودة إلى هذه المستوطنات، إلا أن رئيس المجلس الإقليمي "أشكول"، حاييم يالين، نصح سكان البلدات التي تخضع لنفوذه بالعودة بعد مرور 48 ساعة حتى يسود خلالها هدوء مطلق.
وقال، "جميعنا يعيش في منطقة حرب منذ شهرين، ونواجه حرب استنزاف بكل ما تعني الكلمة ونتعرض لإطلاق صواريخ وقذائف هاون باستمرار. ويتعين على وقف إطلاق النار أن يثبت نفسه على مدار فترة من أجل أن نتمكن من دراسة معناه".
ويبدو أن امتناع السكان عن العودة إلى مستوطنات "غلاف غزة"، نابع بالأساس من انعدام ثقتهم بقيادة الاحتلال، وذلك بعد توجيه رئيس أركان جيش الاحتلال، "بيني غانتس"، دعوة لسكان الجنوب إلى العودة إلى بلداتهم في أعقاب الإعلان عن هدنة قبل أسابيع، التي سرعان ما انهارت وتعرضت البلدات لصواريخ وقذائف المقاومة الفلسطينية.
وفي ذات السياق قالت بلديات مدن ومستوطنات الاحتلال في الجنوب، لم يتم اتخاذ قرار بفتح العام الدراسي حتى الآن، فيما أعلن رئيس بلدية "أسدود"، "سنفتح العام الدراسي في حال الحفاظ على وقف إطلاق النار وبموجب تعليمات قيادة الجبهة الداخلية".