قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبو دياب "إن ما يسمى "دائرة المقابر الإسرائيلية" بالتعاون مع ما تسمى "سلطة حماية الطبيعة" الاسرائيلية عملت خلال الأيام الماضية -ولا تزال- على زرع قبور وهمية في المرتفعات الغربية لمنطقة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وحذر أبو دياب من استيلاء سلطات الاحتلال على الأراضي وإغلاق الطريق الوحيد المؤدي للمنازل الواقعة في المنطقة، بذريعة القبور الوهمية التي يزرعها الاحتلال.
وفي حديثه عن طريقة زراعة القبور قال أبو دياب، "إن جرافات الاحتلال وعماله يقومون بحفر مساحات متقطعة من أراضي حي وادي حلوة، ويضعون الباطون والحجارة والشواهد لتظهر انها مقابر يهودية، في خطوة جديدة للاستيلاء على اراضي الحي".
وكشف أبو دياب أن أعمال الحفر تجري على أكثر من 10 دونمات من أراضي المنطقة، وهذا يشكل خطرا حقيقا على المنشآت في المنطقة بحجة انها أراض "مقدسة" ولا يجوز البناء فيها.
وأضاف أبو دياب ان سلطات الاحتلال قامت بزرع القبور الوهمية بين منازل الأهالي وفي الطرقات المؤدية لها، لتهويد المنطقة، وتحويل أراضي المنطقة "لحدائق تلمودية"، وجزء آخر "مقابر يهودية"، وبالتالي تشكيل حلقة استيطانية حول القدس القديمة والمسجد الاقصى.
وأكد أبو دياب نقلاً عن العمال الذي بلغوا الأهالي، "عن نية سلطات الاحتلال اغلاق بعض الطرق المؤدية للمنازل الملاصقة للقبور الوهمية، الامر الذي يعرقل حركة السكان خلال التنقل ويشكل مشقة للاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة".
ونفي أبو دياب مزاعم الاحتلال في وجود مقابر في حي وادي الربابة، مؤكداً ان المنطقة هي وقف للمقابر الإسلامية، وجزء آخر ملك خاص للسكان، والقبور التي تعود لليهود حسب التاريخ أن القائم مقام العثماني والمفتي في اواخر العهد العثماني سمحا بدفن اثنان من السكان اليهود بسبب ظروف جوية شديدة البرودة والثلوج.