شبكة قدس الإخبارية

محلل إسرائيلي يدعو لإخلاء مستوطنات محيط غزة

هيئة التحرير

دعا المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "رون بن يشاي" حكومة الاحتلال إلى حسن التصرف والحذر وعدم التسرع في مواجهة السيناريو الذي طالما حاولت تجنبه خلال الـ48 يوما من العدوان على قطاع غزة حيث أن العمليات التي تشنها قوات الاحتلال تحولت لحرب استنزاف وهو ما لا تسأم منه المقاومة في غزة.

وقال "بن يشاي" في مقالة له اليوم: "إننا الآن أمام حرب استنزاف تحاول قوى المقاومة في غزة أن تجني منها ثمارا خصوصا وأن سكان بلدات غلاف غزة كانوا يخشون هذا السيناريو طوال الوقت حيث لا يسمح لهم الواقع الراهن بالعودة لبيوتهم والعيش بشكل طبيعي بفعل صواريخ المقاومة التي تنهال عليهم طوال اليوم".

وتابع "بن يشاي" "يتضح من خلال استمرار حماس في إطلاق الصواريخ أنها لا تزال قادرة على الاستمرار وأنها لن تستلم بعد وهي ليست بحاجة للكثير من الوقت لتتسبب بالضرر لسكان مستوطنات محيط غزة وتكفي قذيفة الهاون التي أصابت الجنود بالأمس لتوقع الصدمة على سكان كل مستوطنات الجنوب والمدن الداخلية".

واقترح "بن يشاي" خطة طوارئ من أربعة محاور للخروج من الأزمة الحالية وتجنب استزاف سكان المستوطنات في غلاف غزة تتمثل الخطوة الأولى في، إخلاء كامل لجميع سكان الغلاف الذين يبعدون عن القطاع 4 كم فأقل ومن تقل أعمارهم عن 18 عاما وإيواؤهم في مساكن بديلة".

واتهم الكاتب المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" بالاكتفاء بالتصريحات النارية وترك المستوطنين ليواجهوا مصيرهم وحدهم قائلا: إنه "إذا لم تفكر الحكومة بإخلائهم فقد شرعوا فعليا بإخلاء أنفسهم".

أما الخطوة الثانية فتشمل اتباع سياسة أكثر عدوانية تجاه غزة _على اعتبار أن ما قمامت به حتى اللحظة ضمن المعقول وغير عدواني_ تتمثل في استهداف أي مكان تطلق منه الصواريخ وبلا هوادة".

في حين تشمل الخطوة الثالثة القيام بهجمات برية محدودة في القطاع وضمن أهداف معينة لضرب أهداف حماس وذلك "حتى تشعر الحركة بشعور الملاحق طوال الوقت".

والخطوة الرابعة تتمثل في ذهاب حكومة الاحتلال بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى خطوة كبيرة تغير واقع القطاع عبر رفع الحصار وإنشاء المطار والميناء وتطبيع العلاقات مع سكان القطاع وترميم ما دمرته الحرب.