نشرت القناة الثانية العبرية اليوم الأحد مقابلة مع عدد من جنود نخبة "جيش الاحتياط" في جيش الاحتلال الإسرائيلي وصفوا خلالها العمليات التي كان ينفذها مقاتلو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" ضد الجنود أشبه "بعمليات صيد البط" "حيث كانوا يتحينون الفرصة لقتل أي واحد منا واصطياده كما وأنهم يصطادون البط".

حديث جنود الاحتلال كان حول عملية التوغل البري التي نفذوها في منطقة "العطاطرة" شمال قطاع غزة، في اول أيام العملية البرية.

ونقلت القناة عن الجنود قولهم: "إن الهدن الإنسانية التي أعلنت في غزة لم تكن في صالح الجيش، لأن حماس استغلت فترات الهدن لتحسين مواقع مقاتليها القتالية".

وأوضح الجنود أن أكثر ما كان يرعبهم هو قذائف الهاون التي كانت تسقط عليهم كالمطر"، مشيرا إلى أن سلاح الجو كان يأخذ وقتا طويلا حتى يصل لضرب مواقع المسلحين، إلى جانب فشل القوات البرية في إسكات نيرانهم".

وتحدث الجنود عن حادثة كادت أن تحدث كارثة في صفوف جيش الاحتياط، حيث تم إبلاغ الجنود بعد أسبوع من القتال بتبديلهم بفرقة أخرى، لكن الخوف من قذائف المقاومة دفعتهم لطلب تامين خروج من خلال الطائرات، إلا أن قيادة الجيش لم تستجب لهذا الطلب، حيث خرجوا من القطاع تحت وابل من قذائف الهاون ما أدى لإصابة 5 منهم بجروح خطيرة.

وتنقل القناة عن أحد الجنود قوله "إن الحظ فقط هو الذي كان إلى جانبنا في هذه الحادثة، ولوى الحظ الطيب لاستطاع مقاتلو القسام إيقاع عدد كبير من القتلى، إلى جانب الإهمال من قبل قيادة الجيش الذي تسبب في انهيار أعصاب بعض الجنود وتخطيم نفسياتهم، بالأإضافة إلى كثافة النيران التي أطلقت عليهم حتي تحولوا الى بط في ميدان الرماية".