كشفت إذاعة جيش الاحتلال النقاب عن نجاة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "أفيف كوخافي" من الموت المحقق لدى مغادرته مكان تجمع للجنود في منطقة المجلس الاقليمي "أشكول" الذي سقطت عليه قذائف الهاون يوم الاثنين الماضي بقليل وأسفرت عن مقتل 10 جنود وإصابة عدد منهم بجراح مختلفة.
وأوضحت الإذاعة أن عدد من الضباط الكبار بينهم رئيس الاستخبارات وصولوا الى منطقة "اشكول" من أجل رفع معنويات الجنود على الحدود، وأثناء ذلك كانت خلية مهاجمة من القسام تتسلل عبر نفق في منطقة "ناحل عوز".
وأشارت الاذاعة أنه من الصعوبة بمكان التحصن أمام قذائف الهاون حتى إن سبقها صفارات الانذار التحذيرية حيث أن عملية الإطلاق والسقوط لا تتعدى مدتها ثواني معدودة.
وقالت الإذاعة: إن الضباط تلقوا درسا قاسيا بسبب غرورهم وكذلك وزير الجيش "موشه يعلون" على تصريحاته الأخيرة التي بالغت في حجم إنجازات الجيش خلال الأيام الماضية خصوصا فيما يتعلق بعمليات الكشف وتدمير الانفاق".
كما كشفت الإذاعة عن وجود فجوة كبيرة بين ما يعتقد الجنرالات الكبار وعلى رأسهم رئيس الأركان "بني غانتس" وبين آراء قادة ألوية الجيش الذين اشرفوا على عمليات معالجة الانفاق، حيث اوضحوا أن العمل صعب و50% من الانفاق تم الكشف عنها بدون معلومات دقيقة.
وختمت الإذاعة بالقول: "إن الكثير من الأنفاق لم يتم الكشف عنها وستبقى تشكل خطرا على "إسرائيل" حتى بعد الخروج من العملية العسكرية على غزة لأن الاستخبارات لا تمتلك معلومات دقيقة عن أماكن تواجدها".