شبكة قدس الإخبارية

حكومة الاحتلال تجمع على عملية عسكرية في الضفة تمتد لقطاع غزة

هيئة التحرير

كشف موقع "نيوز" العبري أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أصدر تعليماته لقيادة جيش الاحتلال بالبقاء على أهبة الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية تتركز في محافظة الخليل، إذا ما صح أسر 3 جنود إسرائيليين في جيش الاحتياط، والذين أعلن عن اختفائهم أمس الجمعة. وأن كلا من "نتنياهو" ووزير جيش الاحتلال "موشيه يعلون" ورئيس أركان جيش الاحتلال "بيني غانتس" أجمعوا على أن الرد سينصب ضد المنظمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس والجهاد الاسلامي.

ونقل الموقع الإخباري عن مسؤول في مخابرات الاحتلال العسكرية قوله: "إن تمحور الاتهام نحو حركتي حماس والجهاد، ينبع من أن الأسلوب المتبع في تنفيذ العملية يدل على هاتين المنظمتين"، نافيا أن يكون أي تنظيم تابع للقاعدة يقف خلف العملية، و"إن الإعلان الذي نشر يهدف الى التمويه على الخاطفين الحقيقيين للجنود".

ونوه المصدر أن المستويات الأمنية الإسرائيلية لا "تستبعد تلقي الخاطفين تعليمات من غزة لتنفيذ عمليات الخطف، مشيرا إلى أن عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات مستمرة، وتتم بالتعاون مع أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية فيما يتم تبادل المعلومات مع دول اقليمية صديقة للوصول الى الخاطفين".

وكشف الموقع انه في جلسة المشاورات بين نتنياهو ووزير جيشه ووزير الخارجية أعطي نتنياهو تعليماته لتجهيز توصيات للمستوى السياسي للقيام بعمليات رد من قبل جيش الاحتلال على أسر الجنود الثلاثة قائلا: "أنا أرى في السلطة الفلسطينية المسؤول الاول عن مصير الإسرائيليين المفقودين"، وأشار الموقع إلى أنه على ضوء تلك التطورات فرض جيش الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية، وشدد من إجراءات العبور على معبر الكرامة على الحدود الأردنية، ومنع سكان محافظة الخليل من مغادرة الضفة الغربية.

وينقل الموقع عن الخبير العسكري "يحزقال يعقوبي" قوله إنه "إنه إذا ما تبنى إحدى الفصائل الفلسطينية عملية الاختطاف فإن السيناريو الإسرائيلي المتوقع في اليوم الثاني للتبني سيكون مشابها لما أقدم عليه الجيش عشية اختطاف الجندي "جلعاد شاليط" في غزة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية".

وتابع أنه "من المتوقع أن تقدم إسرائيل على عملية عسكرية واسعة في مدن الضفة الغربية وتنفيذ اجتياحات واسعة علاوة على اعتقال قادة المقاومة الفلسطينية والنواب الفلسطينيين، وإن هذه العمليات قد تمتد لتصل إلى قطاع غزة باعتبار أن القيادة السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية تتركز في قطاع غزة".

وكانت قيادة أركان الاحتلال أجرت اجتماعات متواصلة بقيادة نتنياهو لتحديد عملياتها في الضفة الغربية، ووصل رئيس أركان الاحتلال "بني غينتس" إلى مقر قيادة لواء الضفة الغربية التابع لقوات الاحتلال وعقد لقاء لتقييم الأوضاع بمشاركة كبار قادة الأركان الإسرائيلية وشارك في اللقاء رئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس قسم العمليات في الجيش وقائد المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال وقائد ما يسمى بفرقة "يهودا والسامرة"، كما وصل نتنياهو الى مقر قيادة جيش الاحتلال وسط تل أبيب المعروفة باسم "هكرياه" لإجراء مزيد من المشاورات وإعادة تقدير الموقف الأمني.

كما ودفع جيش الاحتلال بالمزيد من قواته باتجاه محافظة الخليل، حيث نشر المئات من جنود النخبة والمظليين، في جميع مناطق المحافظة، كما وفرض إغلاقا تاما على مناطق شمال غربي المحافظة واعلنها مناطق عسكرية مغلقة.

هذا وسمحت رقابة الاحتلال على الاعلام العبري بنشر أسماء الجنود الثلاثة الذي أسروا قرب الخليل، وهم: "جلعاد شاعر، نفتالي فرنكل، إيال إفراخ".

[caption id="attachment_43491" align="aligncenter" width="490"]الجنود المفقودون الجنود المفقودون[/caption]