تمام الساعة التاسعة صباح اليوم حط بابا الفاتيكان فرنسيس الأول بمروحية هيلوكبتر بمدينة بيت لحم في زيارة إلى الضفة الغربية ودولة الاحتلال تستمر يومين، يزور خلالها معالم يهودية ومسيحية.
زيارة البابا الأرجنتيني الأصل للضفة تستمر قرابة 7 ساعات وتكون كل فعالياتها في مدينة بيت لحم.
وتشمل أداء صلوات في كنيسة المهد واجتماعا مع الرئيس محمود عباس، ولقاءً مع عائلات فلسطينية، إلى جانب لقاء آخر مع أطفال فلسطينيين من مخيم الدهيشة.
البابا قال في تصريحات لصحفيين رافقوه في رحلته الى الأردن إنَه يستشعر التحدي في هذه الرحلة - في إشارة إلى الوضع السياسي القائم- لكنً " قلبه ينبض بالحب و يتطلع للحب" على حد تعبيره.
وفي عصر اليوم ، ينتقل البابا إلى "إسرائيل"، حيث يصل إلى مطار بن غوريون قرب "تل أبيب" على متن مروحية، ومن هناك ينتقل إلى القدس التي يقضي بها معظم الزيارة، حيث يبقى بها ما يقرب من 27 ساعة ويغادرها مساء الاثنين.
وفي القدس، يزور البابا رجال دين ومعالم مسيحية ويهودية، كما أنه يلتقي برئيس الكيان الإسرائيلي، ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو. و سيؤكد هناك حسب الفاتيكان " حق اسرائيل في الوجود وفي ان تنعم بالسلام والامن". وأيضا حق الشعب الفلسطيني في ان "يكون له وطن يتمتع بالسيادة ومستقل".
يبدو أن البابا يحاول إرضاء الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي، فبينما احتفى الفلسطينيون بقراره الهبوط في بيت لحم مباشرة دون المرور من الحواجز الإسرائيلية، الأمر الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية على لسان السفير لدى الفاتيكان اعترافاَ بالدولة المراقب غير العضو. فإنَ زيارة البابا لدولة الاحتلال بحسب صحيفة هآرتس ستشتمل على أداء صلاة عند حائط البراق- المبكى، وزيارة النصب التذكاري للمحرقة اليهودية، ومقبرة جبل هرتزل حيث سيكون أول بابا يضع إكليلا من الزهور على ضريح ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية الحديثة التي اقتلعت الفلسطينين من ديارهم و منشئ دولة " إسرائيل" على أراضيهم المسروقة.
و تأتي زيارة البابا إلى الأراضي المقدسة للاحتفال بمرور 50 عاما على اجتماع تاريخي للزعماء الكاثوليك والأرثوذكس والذين تحركوا لانهاء قرون من الانقسامات المريرة بين الكنيستين منذ العام ١٠٥٤ للميلاد
يذكر أنً هذه الرحلة الى مهد المسيحية هي الرابعة لبابا يزور الاراضي المقدسة، بعد زيارة البابا بولس السادس عام 1964 والبابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 والبابا بنديكتوس السادس عشر عام 2009.