بطريقة عشوائية يتم إرسال رسائل على جوالات عدد كبير من الفلسطينيين، في محاولة لتجنيدهم للعمل مع المخابرات الاسرائيلية، التي باتت تعاني من شح في التجنيد، خاصة في قطاع غزة بعد عمليات مكافحة التخابر التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بكافة أنواعها هناك.
هذه المرة الرسالة المرسلة تعاطت مع السكان من خلال العرض عليهم بتأمين مستقبل أبنائهم، هذه الرسائل ترسل بصيغة يمكن من خلالها التلاعب بعواطف ومشاعر الجمهور، حيث التأثير النفسي بأن مرسل الرسالة يريد الخير للمستهدف، وأن أمامه فرصة ثمينة لتجاوز الماضي وتأمين المستقبل ضمانا لحياة أبنائه وعائلته.
أسلوب الرسائل وكأنها من جهة محايدة تتعاطى مع المجتمع من الناحية الاجتماعية والإنسانية أسلوب قديم انتهجته المخابرات الإسرائيلية قبل ذلك، استغلالا للظروف الاقتصادية التي يمر بها المجتمع.
تنوعت هذه الرسائل سابقا، ما بين طلب معلومات من السكان عن "جلعاد شاليط"، إضافة إلى طلب معلومات عن أنفاق على الشريط الحدودي، لكنها هذه المرة تستخدم أسلوب الاحتيال للوصول إلى هدفها.
هذه الرسائل بشكل عام يتم إرفاقها برقم جوال وإيميل ليتمكن المستهدف من التواصل، والمؤكد أنك بمجرد التعاطي مع هذه الأرقام يتم معرفة شخصيتك والعمل بشكل ممنهج لإسقاطك.
الرسالة تترك المجال للإنسان لمنازعة الأمر بينه وبين نفسه، وهذا له تأثير نفسي على المستهدف، لذلك يعتبر التعاطي معها من المحظورات، لأنها رسائل مخابرات مموهة، والواجب والحيطة والحذر أن يقوم الشخص مستقبل الرسالة بمسح هذه الرسالة مباشرة وعدم تركها في جواله.
المصدر: المجد الأمني