تسلم الرئيس محمود عباس قائمة بالأسماء المقترحة من قبل حركتي فتح وحماس لشغل مناصب الوزراء في حكومة التوافق الفلسطينية، حسب وكالة "شينخوا" الصينية.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها: "إن عباس طلب مهلة يومين لدراسة القائمة التي قدمها له خلال اجتماعهما في مدينة رام الله بالضفة الغربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف الحوار فيها عزام الأحمد.
وتابعت المصادر أن "القائمة تضم 30 اسما على أن يتم اختيار 15 منهم لشغل مناصب الوزراء في حكومة التوافق التي ستنحصر مهمتها في رفع الحصار عن قطاع غزة، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي من المفترض أن تتم بعد 6 أشهر من الإعلان عن تشكيلها.
وأضافت "أن الأحمد وضع عباس خلال اللقاء في ضوء اجتماعاته الأخيرة مع قادة حركة حماس التي تناولت مشاورات تشكيل الحكومة، وتسلم خلالها قائمة من حركة حماس بالأسماء المطروحة من قبلها لشغل مناصب الوزراء، وأطلعها على الأسماء المقترحة من قبل حركته".
وبحسب المصادر، شدد الرئيس عباس خلال اللقاء، على ضرورة أن لا تكون القائمة محتوية على شخصيات تنتمي لأي من حركتي حماس وفتح حتى لا تلاقي حكومة التوافق أي معارضة من قبل المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبهذا الصدد، أشار المصدر إلى أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" كان قد أبلغ عباس خلال اجتماعهما الخميس الماضي في العاصمة البريطانية لندن موافقة واشنطن على حكومة التوافق شريطة أن لا تتواجد فيها أي شخصية من حماس، وأن تقر بشروط اللجنة الرباعية الدولية بالاعتراف بـ"إسرائيل" والاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، ونبذ العنف من أجل التعامل معها ودعمها سياسيا وماليا.
ولم يتحدث المصدر بشأن من سيشغل منصب رئاسة حكومة التوافق الذي من المفترض أن يسند لعباس، بحسب اتفاق الدوحة للمصالحة في فبراير عام 2012.
لكن أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول كان قد قال لـ(شينخوا) في وقت سابق اليوم: "إن الرئيس عباس طلب إعفاءه من رئاستها نظرا لمهامه الكبيرة، على أن يتم تكليف شخصية مستقلة بالمنصب".
وذكر مقبول أن تكليف شخصية بديلة عن عباس سيتم بالاتفاق والتشاور مع حماس التي سبق أن أعلنت عدم ممانعتها في ذلك وفقا لقرار الرئيس الفلسطيني الشخصي.
وأكد مقبول، أن رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي رامي الحمدالله يعد أكثر الأسماء تداولا لترؤس حكومة التوافق، غير أن ذلك لم يعرض عليه رسميا، ولم يتم البت فيه بشكل نهائي حتى الآن.
وسبق أن أعلن مسؤولون في حماس عدم ممانعتهم ترؤس الحمد الله حكومة التوافق في حال رغب عباس بذلك، علما أن التشكيلة الوزارية ستقتصر على شخصيات مستقلة ذات كفاءات.
وبهذا الصدد قال مقبول: "إن الإعلان عن حكومة التوافق سيتم قبل نهاية الشهر الجاري، مضيفا أن "المشاورات تجري "بكل سلاسة وسهولة ولا يوجد عقبات" تعترضها.
وذكر مقبول أن الأحمد سيتوجه إلى قطاع غزة خلال أيام لاستكمال المشاورات مع حماس بشأن التركيبة الوزارية على أن يعود أمر إقرارها للرئيس عباس.