أكد معهد فلسطين للدراسات الإستراتيجية تصاعد قوة المقاومة الفلسطينية، كمّاً ونوعاً، مقابل المشكلات والأزمات "التي تنخر في جسد دولة الاحتلال وتبشر بقرب نهايتها"، على حد وصفه.
واستعرض المعهد، في تقرير أصدره بالذكرى الـ 66 للنكبة اليوم ، الثلاثاء، أبرز القضايا والمشكلات التي تفاقم الأزمات الإسرائيلية وتهدد مستقبل الاحتلال.
وأظهر التقرير المشكلات التي تعصف بمؤسسة الاحتلال العسكرية، والمتمثلة بصعوبة تحقيق الأمن، والفرار من الخدمة العسكرية، وارتفاع معدلات الانتحار، وتفشي ظاهرة التحرش الجنسي بين المجندين والمجندات.
وأشار إلى أن العديد من المشكلات تهدد المجتمع الإسرائيلي نفسه، وتتمثل في الإحجام عن الهجرة للكيان، وتصاعد معدلات الهجرة المعاكسة إلى خارجه، واستشراء الفساد وانعدام الأخلاق.
وذكر التقرير، الذي حمل عنوان "المشكلات التي تهدد مستقبل دولة الاحتلال"، أزمة ضعف القيادة الإسرائيلية وتغيرها للأسوأ وانتشار الفساد بين أهم أقطابها، وتحولها إلى قيادة رأسمالية تبحث عن الربح فقط، ولو على حساب الصالح العام لوطنهم المزعوم.
وأوضح أنه "منذ قيام الكيان المحتل على أرض فلسطين وهو يفتقد إلى كل عناصر الاستقرار ولوازم البقاء، فهو عبارة عن تجمع لبعض من يهود العالم من مختلف أصقاع المعمورة، يختلفون في الأعراق والأصول والثقافات والعادات وغرباء عن أرض فلسطين ومحيطها العربي والإسلامي".
وبيّن التقرير أن هذه المشكلات عميقة ومتفاقمة وتتسع بمرور الزمن أكثر فأكثر، وتكمن فيها جرثومة النهاية لدولة الاحتلال، لافتا إلى منحنى انتصارات الاحتلال السريعة والآخذة في التراجع بسبب التهرب من الخدمة العسكرية وظاهرة نفسية الجندي المنهزمة.
وفي نهاية التقرير؛ شدد المعهد على أن نهاية الكيان غير مرتبط بنبوءات زمنية، وإنما ترتبط بمدى قدرة المقاومة الفلسطينية على توسيع هوة أزماته ومشاكله، بحيث تصبح دولة الاحتلال عاجزة عن المواجهة.