دعت الحركات الشبابيّة والأطر الأهليّة الفاعلة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 لتصعيد النضال الرافض للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، كالإجباري القائم المفروض على الشباب العرب الدروز والشركس، والطوعي القائم لدى باقي أطياف الشعب الفلسطينيّ، وذلك في أعقاب إعلان إذاعة الجيش عن البدء بإصدار أوامر تجنيد للشباب العرب المسيحيين.
وجاء في بيان وقعته العديد من هذه الحركات قولهم: "نحذر أنه بالرغم من أن هذه الأوامر غير ملزمة، إلا أنها أتت كمحاولة لتشكيل ضغط على الشباب العرب لتجنيدهم للجيش وعزلهم عن شعبهم، ومن هنا ندعو لقطع الطريق أمام مخطّطات التجنيد وكل مشاريع الأسرلة وتشويه الهوية".
وأضاف البيان، "نحن على ثقة أن الشباب العرب سترفض كل مخططات التجنيد بكل أنواعها، وأن هذا التصعيد الخطير الذي تقوم به المؤسسة الإسرائيلية لا يزيد الشباب العرب إلا إصرارا على التمسك بالهوية الوطنية والانتماء لشعبنا الفلسطيني ومحاربة التجنيد في كل القرى والمدن".
وتوجه البيان لجميع الأطر الفاعلة لتكثيف النشاطات الشبابية والشعبية الرافضة للتجنيد وكل بدائله، والاستمرار في حملات التوعية والتحذير من مخططات الأسرلة، داعين لأوسع مشاركة في المؤتمر الوطني العام ضد التجنيد، والذي سعقد الشهر القادم في مدينة سخنين المحتلة، والذي تنظمه لجنة المتابعة بكافة مركباتها، كرفض شعبي لمحاولات فرض التجنيد الإجباري على الشباب العرب.
ووقع على البيان الحركات والجمعيات التالية: حراكنا – منتدى التكافل المجتمعي للتطوع والقيادة الجماهيرية، جمعية الثقافة العربية، أرفض شعبك يحميك، لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، جمعية الشباب العرب - بلدنا، مركز "حراك" لدعم التعليم العالي في المجتمع العربي، المؤسسة العربية لحقوق الانسان - حركة حق، "أنا من هذه المدينة"، مركز الطفولة، مركز مساواة، جمعية صداقة رعوت، جمعية التوجيه الدراسي للطلبة العرب، الشبيبة الشيوعية ومبادرة "تساهل ما بستاهل"، الدائرة الطلابية في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، الحركة الطلابية – اقرأ ، الدائرة الطلابيّة وشبيبة حركة أبناء البلد، التجمع الطلابي الديمقراطي و اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي وحملة لن أخدم جيشكم.