ترجمة شبكة قدس: نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء تحليلا إخباريا لتفاعلات عملية الخليل أمس والتي قتل فيها ضابط في شرطة الاحتلال وأصيب عدد من أفراد أسرته بجراح في إطلاق نار استهدفهم قرب حاجز ترقوما بمحافظة الخليل نفذها فلسطيني بسلاحه الرشاش.
وتقول الصحيفة في تحليلها إنه "بعد مرور أكثر من 7 أشهر على عملية قنص الجندي الإسرائيلي "جال كوبي" بالقرب من المسجد الإبراهيمي في الخليل والتي أطلق عليها "عملية الشبح"، جاءت عملية حاجز ترقوميا بالأمس لتضيف نوعا آخر من الضبابية على العمليات الفدائية التي ينفذها فلسطينيون من تلقاء أنفسهم، خصوصا وأن العمليتين لا يزال منفذاهما مجهولين حتى اللحظة للأجهزة الامنية الإسرائيلية".
وتضيف الصحيفة أن "عملية ترقوميا بالأمس تعتبر استمرارا لذات الأسلوب في العمليات والذي راج خلال العام المنصرم وهو أسلوب العمليات الفردية حيث يستيقظ الفلسطيني صباحاً وقد قرر تنفيذ عملية إطلاق نار ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بينه وبين نفسه دون وجود خلية أو تنظيم مطلع على نوايا ذلك الشاب المتخفي، ما يجعل من عملية إحباطها قبل وقوعها مستحيلة".وتوضح الصحيفة أن الاعتقاد السائد داخل مؤسسة الاحتلال الأمنية أن ملامح عملية الأمس مشابهة لعملية القنص قرب المسجد الإبراهيمي من عدة زوايا، فهي من جهة لم يتبناها أي فصيل واقتصر تنفيذها على شخص واحد قام بإطلاق النار من مسافة قصيرة على المركبات الإسرائيلية، ومن جهة أخرى دخول المنفذ منطقة العملية وانسحابه منها كما الأشباح دون الاكتراث بوجود أحد.
وتكشف الصحيفة أن "تقديرات الأجهزة الأمنية لا تستبعد أن يكون لعملية الأمس رابطاً بعملية القنص قرب قبل 7 أشهر مع اختلاف في الأسلوب والمكان، أو أن يكون منفذهما شخص واحد، الأمر الذي يعطي أجهزة الأمن الإسرائيلية الأمل في كشف عملية القنص الأولى، غير أنها لا تملك أدنى معلومات عن تلك الشخصية".