أقامت العائلات الفلسطينية اللاجئة النازحة عن مخيم حندرات في حلب والمتواجدة في أحد مراكز الايواء على الحدود السورية التركية فعالية " العودة توحدنا" ضمن سلسلة فعاليات التحالف الفلسطيني العالمي لحق العودة في ٢٢ آذار.
الفعالية تضمنت صورا للمخيمات الفلسطينية المدمرة والمحاصرة في سوريا، كما تتضمن رسالة يوجهونها الى العالم الصامت عن معاناتهم ومآساتهم.
الفعالية حملت أيضاً رسالة اللاجئيين إلى العالم، قالوا فيها: "آيها العالم الصامت على موتنا وتشتيتنا ونزوحنا ومعانتنا، من هنا من الحدود السورية التركية التي نزحنا إليها مجبرين نوجه رسالتنا الى كل المرجعيات الوطنية والعربية والدولية المعنية بشؤوننا وندعوها الى التحرك العاجل للقيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاهنا، ونؤكد على كل النكبات التي تعرضنا لها على يد الاحتلال الصهيوني والانظمة العربية اننا لن قبل بديلا أخر عن حقنا التاريخي والوطني بالعودة الى بيوتنا وقرانا ومدننا في فلسطين، هذا الحق الذي كفلته مواثيق وقرارت الشرعية الدوليةوبأننا سنواجه مخططات تدمير مخيماتنا وتسجننا وتصفية قضيتنا لأننا شعب قدم شلالات من الدماء وتضحيات كي يحافظ على هويته الفلسطينية وحقوقه الوطنية."
وحول مشاركة العائلات الفلسطينية النازحة في فعاليات وطنية رغم ظروفهم، صرح منسق شبكة دعم المخيمات الفلسطينية في الشتات أيمن ابو هاشم لـ" شبكة قدس" :" ليس هناك من قضية يجتمع حولها الفلسطينيون أكثر من حق العودة، وهذا شأن مختلف عن تعامل الطبقة السياسية مع هذا الحق الذي تصالب في الوعي الجمعي الفلسطيني جيلاً بعد جيل، خلافاً لكل التوقعات والمراهنات على نسيان الأجيال التي ولدت في مخيمات اللجوء والمنافي لحقها بالعودة إلى أرض ألآباء والأجداد".
وأضاف "أجزم بأن المشكلة تكمن في عدم قدرة الحركة الوطنية الفلسطينية على ترجمة هذه الحقيقة في مشروع وطني وسياسي يوحد إرادة اللاجئين ويعبر عن واقعهم وتطلعاتهم، ولذلك المطلوب هو استنهاض هذا المشروع على أساس ثوابت اللاجئين وفي جوهرها حقهم بالعودة وربط تحقق فكرة العودة بالخلاص الوطني والإنساني للاجئين، وتبني سياسات تنموية وثقافية تصب في هذا الإتجاه، وكلما تكرست منظومة عملية وحركية، تستقطب قطاعات اللاجئين و تستفيد من طاقاتهم وقدراتهم كلما توفر مناخ سياسي واجتماعي يصهر جهود اللاجئين في بوتقة وطنية يكون مشروع العودة المظلة الجامعة والعنوان التوحيدي لمجتمع اللاجئين وقواه السياسية والمدنية والمجتمعية."
فيديو من الفعالية ورسالة المخيم