شبكة قدس الإخبارية

هنية يرسم سياسة حماس ويتحدى محاصري قطاع غزة

هيئة التحرير

أكد مراقبون في قطاع غزة أن حركة حماس أرادت من مهرجانها الشعبي  الذي قامت به اليوم والذي حمل عنوان " الوفاء والثبات على درب الشهداء  أن تعلن سياستها القادمة وملامح استراتيجيتها في القضية الفلسطينية وفي التعامل مع الضغوط التي تواجهها الحركة في هذه الفترة.

حشد حركة حماس هذه المرة كان في ساحة السرايا في وسط مدينة غزة، حيث بدأت الالاف من عناصرها بالتوافد منذ صباح اليوم إلى المكان.

[caption id="attachment_39974" align="aligncenter" width="768"]1970430_793315604030701_2086121524_n حشود حماس في ساحة السرايا في غزة[/caption]

نائب رئيس مكتب حماس السياسي، ورئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية، كانت له الكلمة الرئيسة في المهرجان، والتي جاءت مؤكدة على مواقف حركة حماس في عدة ملفات.

هنية بدأ كلمته بما جرى في مخيم جنين من اغتيال الاحتلال لثلاثة شبان أحدهم قائد كتائب القسام في مخيم جنين، وعقب على ذلك بالقول " ما حدث في مخيم جنين يؤكد أن الشعب الفلسطيني يتوحد بالمقاومة، ويتفرق بالمفاوضات والتفريط".

وحول حصار غزة فقد لخص موقف حركته من الحصار بالقول "قطاع غزة اليوم مُحاصِر وليس مُحاصَر".

وتطرق هنية إلى قضية الأنفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية، والتي يزعم الاحتلال بين الحين والآخر اكتشاف بعضها، فقال "الانفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية تدشن استراتيجية جديدة في مقاومة الاحتلال، وهي رسالة تقول " من فوق الأرض ومن تحت الأرض لا مكان للعدو في أرضنا".

مؤكداً أيضاً على أن حركة حماس تمر بـ" "ظروف صعبة"، هي ليست "الأصعب" من تلك التي مرت عليها، وتجاوزتها الحركة"، وأكد أن "من شلل الشيخ أحمد ياسين إنطلقت حماس، ومن العدم صنعنا توازن الرعب، ومن الركام زلزلنا تل أبيب.".

بدأ هنية يرسل برسائل تعبر موقف حركته، فقال "ليلتقط هذه الرسائل أعداء فلسطين داخلها وخارجها، نحن قوم نحب الموت كما تحبون الكراسي والحياة، نقول لهم خذوا كل المناصب وخذوا كل الكراسي وأبقوا لنا الوطن، ولا تفرطوا في الوطن، ولا تفرطوا في القدس ولا تفرطوا في حق العودة."

"نقول من قلب غزة، نقول لهم مرة ومرة ومرة " لن نعترف ..لن نعترف .. لن نعترف بإسرائيل، نقول لكل المتآمرين نحن قوم لا تجدي معنا لغة الحصار، وإذا كان قراركم هو الحصار فأن قرارنا هو الإنتصار."

 وإضاف "  إن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين والحفاظ على الثوابت وانجاز مشروعنا الوطني يكون من خلال ما يلي:

1- انهاء الإنقسام وبناء وحدتنا الوطنية، وبناء سلطة واحدة، على قاعدة الشراكة، تحت منظمة تحرير واحدة وسلطة تشريعية واحدة. 2- وقف المفاوضات مع العدو، وعدم تمديدها تحت أي سبب أو ذريعة من الذرائع، وباسم هذه الحشود ندعو المفاوض الفلسطيني إلى الإنسحاب من هذه المفاوضات. 3- العمل على بناء استراتيجية موحدة معاً، ونوفر لها كل نقاط القوة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، ونكون شركاء في القرار السياسي فهو حق الجميع ومسؤولية الجميع وهو أكبر وأخطر من أي يتحمله أو ينفرد به أحد." ثم وجه هنية ثلاث رسائل أخرى، قال فيها: " 1- نحن في حركة حماس لسنا طرفاً ولن نكون في أي خلافات أو حراكات داخلية في حركة فتح، ومن مصلحتنا أن تكون حركة فتح موحدة وكل القوى الفلسطينية كذلك حتى نكون أقدر على مواجهة العدو الصهيوني. "مما أشير من ملفات تتعلق في التحقيق في اغتيال الرئيس ياسر عرفات، والقيادي في حماس صلاح شحادة فإننا ندعو إلى تشكيل لجنة وطنية في التحقيق في استشهاد هذين القياديين." 2- نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية، لا في مصر ولا في سوريا ولا في أي دولة عربية، ولا وجود لنا في سيناء ولا غيرها، فحماس حركة تحرر وطني فلسطيني وتريد أن تبقى هذه الأمة قوية وموحدة من أجل فلسطين ومن أجل القدس، وهي معنية بالقضية الفلسطينية إلى جانب شركائها من قوى وشخصيات فلسطينية. "وكل ما ورد في وسائل الإعلام والتحريض ليس له أساس من الصحة، وندعو إلى وقف عقاب أهل غزة، فلماذا تعاقب غزة ؟" 3- نسمع ونرى تهديدات العدو للمقاومة وغزة، ويتغابى البعض منهم ساعياً لاحتلال غزة من جديد، ونعلنها للكون أجمع أمام هذه التهديدات والمحاولات، وليسمع أهل غزة ومن تحت الأرض وفوق الأرض نقول للعدو إن زمن تهديداتكم قد ولى إلى غير رجعة. " إن أي حماقة أو جريمة قد تقومون بها ستكلفكم غالياً، ودم الياسين ما زال في رقبتكم، لقد كنسناكم من غزة يوم أن لم يكن بأيدينا إلى القليل من السلاح والأدوات، أما اليوم فإننا والحمد لله بالله أقوى وقد تطورت مقاومة شعبنا أضعافاً مضاعفة، وما خفي عنكم أكبر مما تقدرون." 222 1003601_675714995808728_889262807_n 1187297_672098522835839_1155172302_n 1911886_793333994028862_231405802_n 1970430_793315604030701_2086121524_n 10003494_793334014028860_1518158639_n 10150783_793311420697786_1493416834_n