طورت شركة الفيس بوك تقنية مُستجَدَّة تساعد موقع فيس بوك في أن يرفع لمدى عالٍ قدرته على تشخيص الوجوه في الصور تلقائيًّا.
أمسِ عرض الموقع MIT Technology Review التطوير، والذي يقوده الإسرائيلي يانيف تايجمان. يعمل تايجمان هذه الأيامَ مع طاقم أبحاث أنشأته شركة فيس بوك كي يبحث في مجال تشخيص الوجوه في الذكاء الاصطناعي. يعمل إلى جانب تايجمان إسرائيلي آخر: بروفيسور ليئور وولف من جامعة تل أبيب المتخصص بالرؤية المحوّسبة.
عمل تايجمان سابقًا في شركة إسرائيلية ناشئة وهي إف فيس محدودة الضمان التي امتلكتها شركة فيس بوك بمبلغ قدره 100 مليون دولار. اسم البرنامج الجديد DeepFace. وحسب المعلومات التي صرحت بها شركة فيس بوك فإن البرنامج يشخص إن كانت صورتان مختلفتين هما لنفس الشخص بنسبة تصل 97.25 % من الحالات. للمقارنة، يستطيع الإنسان أن يميّز إن كانت الصورتان تابعتين لنفس الشخص بنسبة 97.54 %.
يدور الحديث عن تحسين بالغ مقابل البرامج التي تستخدمها شركة فيس بوك اليوم. حسب ما يقول تايجمان، فقد تقلّصت نسبة الأخطاء حتى 25%. تم مسح الصور بطريقة تسمى "التعلم المتعمق"، التي تحاول محاكاة الطريقة التي يعمل بها الدماغ الإنساني. من أجل تحقيق القدرة المحسّنة، استخدمت شركة فيسبوك مجمعًا للصور يضم 4 ملايين صورة أُخذت من 4 آلاف شخص. معنى ذلك أنه كان لكل شخص أكثر من 1000 صورة استخدمت في عملية تعلم البرنامج.
يستخدم البرنامج نظاما ثلاثيَّ الأبعاد الذي يدير الوجه "ويصلح" الصورة، حيث تبدو كل صورة ممسوحة ضوئيًا وكأن الشخصية تنظر مباشرة للكاميرا. يستخدم البرنامج أكثر من 120 مليون مقياس ليفحص إذا ما كانت الصورتان لنفس الشخص.
سيكون الاستخدام الرئيسُ للبرنامج في مسح الصور لأجل التأشير التلقائي للأصدقاء. أضفْ إلى ذلك، تم اختبار DeepFace بنجاح على مقاطع بصرية (فيديوهات) في موقع يوتيوب، لكن استخدامها أكثرُ إشكالا بسبب الجودة المنخفضة نسبيًا للمقاطع.