شبكة قدس الإخبارية

دحلان يفتح النار من مصر على الرئيس عباس واصفاً إياه بـ"الكارثة"

هيئة التحرير

فتحت قناة دريم المصرية وعبر برنامج "العاشرة مساءً" بثها للقيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان للرد على تصريحات الرئيس محمود عباس بحقه في وقت سابق.

بقليل من الأسئلة، وبكثير من مساحة الكلام لدحلان، وكأنه مؤتمر صحفي، فتح محمد دحلان شهيته للكلام بالرد على الرئيس عباس، وبكثير من الأوصاف والرد على الإتهامات والتي كسر سقوف الممنوع، وتجاوزت الخطوط الحمراء في العرف الفتحاوي، حيث بدأ لقاءه بوصف أبو مازن بـ " الكارثة" على الشعب الفلسطيني.

ووصف دحلان تصريحات الرئيس عباس " بأنها شعوذة، لا أساس لها من الصحة، وبأنه ألقى قنابل الفتنة في الشارع الفلسطيني قبيل سفره إلى واشنطن."

الاتهامات التي ساقها، وأخرى التي رد عليها دحلان على الرئيس عباس كثيرة، لكن كان هناك بعضاَ من الكلام العريض، الذي يمكن أن يلخص فيه اللقاء الذي استمر على مدار أكثر ساعتين.

وفي سعيه الى التقارب مع المذيع المصري، وصف دحلان خطاب عباس بمثل " خطابات مرسي"، وقال " مصر قد تحتمل رئيس "عاهة" مثل محمد مرسي، لكن فلسطين لن تحتمل رئيس "كارثة " مثل محمود عباس الذي دمر فتح"، قائلاً "إن خطاب عباس قبل أيام هو وصمة عار على فتح وفلسطين، داعياً الشعب إلى الصبر وتحمل المرحلة الصعبة التي يعيشونها".

وذكر دحلان بالوصف الذي أطلقته فتح سابقاً على الرئيس عباس بـ "كرازي فلسطين" عندما قدم كبديل للرئيس الراحل ياسر عرفات، ونقل حوادث ومشاهد وتواريخ قال إنها تؤكد أن الرئيس عباس كان بديلاً يخطط له لأبو عمار، وختم ذلك بالقول : " الدبابات الإسرائيلية هي التي جاءت بالرئيس أبومازن إلى رئاسة الوزراء أيام الراحل ياسر عرفات".

" أنا لا اتهم عباس بالخيانة، لكن هو يشعر من داخله أنه مطعون في وطنيته، ولهذا يسقط شعوره على الآخرين، وهو اتهم معظم الناس بالخيانة".

"أطالب بلجنة تفحص الوضع الصحي والنفسي لعباس، ويمكن أن يرأسها شحادة مرافق عباس، وعباس قزم كل شي، وشحادة هو من يسيرة"، فسأله الأبراشي مقدم البرنامج عن شخصية "شحادة" فلم يجب .

وحول اتهام الرئيس له بالمشاركة في اغتيال قادة من حركة فتح في تونس وغزة، دافع عنه نفسه بأدلة وتواريخ قال أنها تدعم " أن لا علاقة له بالاغتيالات"، فيما نقل جزءً  من هذه الاتهامات إلى حركة حماس.

وساق دحلان قصصاً وعرض أوراق، قال إنها ملفات فساد للرئيس عباس تتعلق بأبناءه وثورته، "وسرقاته من صندوق الاستثمار الفلسطيني"، وأخرى في توظيف أقاربه وأقارب زوجته.

ومضى دحلان قائلا، "إن حركة فتح التي دمرتها سياسة محمود عباس ستبقى متجذرة، وسيعود إليها مجدها خلال الفترة المقبلة، بعد أن يصبح الرئيس الحالي خارجها قريباً". مؤكداً أن تفكير عباس لا يتجاوز حدود المقاطعة والمفاوضات الجارية حالياً."

وفي ملف اتهام الرئيس عباس لدحلان بالمشاركة في اغتيال مؤسس كتائب القسام في غزة صلاح شحادة، قال دحلان " أبو مازن لا يعرف أي شيء عن أحداث الانتفاضة الثانية، ولو كان موقف صلاح شحادة الله يرحمه صحيح ماذا رد علي أبو مازن لحظتها، هذا دليل حقيقي على أني عميل، وحين استشهد شحادة كنت في منزلي أستقبل المبعوث الأوروبي لمباحثات السلام".

"نحن كنا نملك تصوير جوي لمراقبة عدد كبير من قيادات حماس وكنا نبلغ المعنيين ليأخذو حذرهم .. وإذا كان موقف شحادة صحيح، كان من المفترض محاكمتي وليس "كل يوم بتتذكرلي قصة".

الكثير من الاتهامات وفي كل الملفات ساقها دحلان للرئيس عباس، ولمن حوله من قيادات حركة فتح، لكنه عرجاً قليلاً ليقيم حالة الرئيس ابو عمار السياسية فقال : "  الخطأ الذي ارتبكه أبو عمار وتسبب في حصاره في الانتفاضة الثانية، هو إصراره على المقاومة المسلحة وتأييدها ضد "إسرائيل".

وحتى كتابة هذه السطور، استمر دحلان على ذات القناة في هجومة على الرئيس عباس.