نقلت إذاعة جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد عن مصدر أمني إسرائيلي وصفته بـ"رفيع المستوى" قوله: "إن الوضع القائم في الضفة الغربية لا يمكن أن يستمر في حال فشل المفاوضات"، لافتة إلى أن تلك التصريحات تتناقض مع تصريحات كان مسئولون كبار في المنظومة الأمنية قد أدلوا بها في الماضي.
وأضاف المصدر الأمني "إن فشل المفاوضات لن يؤدي بالضرورة إلى اندلاع انتفاضة ثالثة، ولكن سيؤدي ذلك إلى أجواء مشحونة ستجعل المنطقة على صفيح ساخن"، وتشير الإذاعة إلى أن استعدادات الجيش لتلك الحالة مرتبطة بالمحادثات التي جرت مع نتنياهو والتي ستجري محادثات شبيهة مع رئيس السلطة محمود عباس في واشنطن الاثنين القادم.
وكشفت الإذاعة أن مناطق الضفة الغربية أمام 3 من السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، ويتمثل السيناريو الأول بتحقيق اختراق حقيقي في المفاوضات الجارية والمضي قدماً والتوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين وهو ما يعني التزام "إسرائيل" بتنفيذ خطوات عملية على أرض الواقع وهذا أمر مستحيل حدوثه، بحسب الإذاعة.
أما السيناريو الثاني وهو فشل المفاوضات بشكل تام، في حين من المتوقع أن يكون السيناريو الثالث هو عبارة عن تمديد للمفاوضات الجارية، وهو ما تصفه المصادر الأمنية الإسرائيلية بمرحلة الضياع لأن هذه المرحلة يمكن أن تؤدي إلى حدوث محاولات للمساس بمسار المفاوضات مثل تنفيذ عمليات فدائية أو استمرار المواجهات مع جنود الاحتلال المتواجدين في مختلف مناطق الضفة الغربية، وأوضحت الإذاعة أن ما يثير المخاوف لدى المنظومة الأمنية هما السيناريوهان الثاني والثالث.
ولفتت الإذاعة على لسان مراسلها "عيدو بن باجي" إلى أن تحقيق اختراق في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام سيفضي إلى واقع مجهول لا تعلمه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أنه وفي الوقت الراهن لا يمكن اعتماد شكل معين لما هو قادم، كما أنه من الصعب تقدير شكل التصعيد المحتمل في حال تعثرت المفاوضات، مشيراً إلى أن احتمال اندلاع انتفاضة ضئيلة.
وأكد مراسل الإذاعة على أنه في حال توجهت السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة في مساعيها بهدف نزع الشرعية عن "إسرائيل"، فإن ذلك سيشجع الجمهور الفلسطيني بالخروج في مظاهرات سلمية تغطيها وسائل الإعلام، في محاولة لاشتعال الوضع في ظل واقع حساس.