نجح القائمون على حملة " أطول سلسلة بشرية للقراءة حول سور القدس" في حشد أعداد كبيرة من شباب مدينة القدس المحتلة والمناطق المجاورة ومدن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 48.
حيث احتشد مئات الشبان، وأعداد أخرى من الفئات العمرية المختلفة قرب باب العامود في القدس المحتلة، في انتظار اشارة البدء بتنفيذ أطول سلسلة بشرية للقراءة حول سور القدس المحتلة.
وقبل الموعد المقرر للانطلاق في النشاط، كانت ساحة باب العامود قد ضجّت بأقدام المشاركين، وتساؤلاتهم عن أماكنهم وماذا سيقرأون، والبحث عن أصدقائهم وممكن حضر أم تغيب.
نشطاء في مدينة القدس المحتلة، ذكروا لـ "شبكة قدس" أن "المدينة لم تشهد حشداً جماهيراً منذ فترة طويلة بمثل هذا الحشد، حيث كانت المئات قد غطوا فراغات المكان، وما حوله من الشوارع القريبة".
النشاط كانت قد أعلنت عنه مبادرة "شباب البلد" في جبل المبكر بمناسبة مرور عام على افتتاح مكتبة المنطقة.
[caption id="attachment_39509" align="aligncenter" width="480"] شرح عن الفكرة[/caption]منسق الحملة حسام عليان، ذكر في تصريحات صحفية سابقة أن " السلسلة ستنطلق من باب العمود مرورا بمختلف أبواب القدس المحتلة"، وهي " مبادرة شبابية ثقافية اجتماعية تسعى لخلق حراك شبابي في مدينة القدس المحتلة".
"غينيس" غير
المبادرة ومن خلال تشكيل أطول سلسلة بشرية قارئة سعت أيضاً لدخول مختلف إلى موسوعة غينيس للارقام القياسية عن التجارب السابقة في دخولها من خلال الطبخ او الحلويات الفلسطينية، لكن هذه المرة من خلال القراءة والكتاب والقدس المحتلة.
عليان قال في ذات المقابلة: "قيل لأرسطو: كيف تحكم على إنسان؟ فأجاب: أساله كم كتابا يقرأ وماذا يقرأ؟ فالقراءة هي روح الحضارة وقد جاءت بمناسبة مرور عام على تأسيس مكتبة جبل المكبر، فقد أسهمت منذ تأسيسها بنوع من الحراك الثقافي والتوعية للشباب واستضافت عددا كبيرا من الطلبة وغيرهم، ففكرنا بتأسيس ثلاث مكتبات اخرى في الشيخ جراح وجبل المشارف وسلوان، وهي المناطق التي تتعرض للتهويد وشتى ممارسات الاحتلال، فالقرّاء ومن خلال هذه الفعالية سيتبرعون بكتب مميزة بالنسبة لهم قاموا بقراءتها ويرغبون في اغناء المكتبات بها، حيث سيحمل كل مشارك كتابا واحدا وسيمشي به على طول سور القدس".
بدون تمويل
[caption id="attachment_39518" align="aligncenter" width="417"] شرح سابق عن كيفية الاشتراك في السلسلة[/caption]وعن الجهات الداعمة والممولة قال عليان: "ان الحملة ليست ممولة من اية جهة او اي قطاع خاص او مؤسسات او شركات بل هي تمويل من المقدسي والقراء، ولم نسع للحصول على تمويل وذلك في سبيل خلق معادلة جديدة في مدينة القدس بأنه باستطاعتنا اقامة مثل هذه المبادرات والحملات دون تمويل، ويمكننا الاستغناء عن اية اجندة محلية وخارجية، مشيرا الى ان هذه الفعالية اثبتت ان العمل التطوعي والحراك الشبابي ما زال حيا من خلال متطوعي مدينة القدس المحتلة."
صور من الفعالية: