هاجم القيادي في حركة فتح عزام الأحمد حركة حماس، وقال "إنها لم تعلن موقفها من تنفيذ المصالحة الفلسطينية"، كما اتهمها بالتدخل في الشأن المصري، وذلك في تصريحات خلال زيارة للقاهرة التقى خلالها وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، كما التقى القيادي البارز بحركة حماس موسى أبو مرزوق.
وعبر الأحمد عن رفض فتح التام لما وصفه بتدخل حماس أو أي جانب فلسطيني في الشأن المصري، وأشار إلى أن حماس تنفي قيامها بالتدخل، لكنه أضاف أن هناك مؤشرات سلبية بسبب الممارسات التي تقوم بها تجاه مصر.
وأضاف "نحن حريصون على وقف هذه التدخلات ونبذل جهدا، وحتى عندما استؤنفت جهود المصالحة بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة شددنا على حماس على ضرورة التصرف كحركة وطنية فلسطينية وعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري".
وأعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن أمله في أن "تعي حماس هذه الحقيقة، وأن تتوقف عن تدخلاتها بما فيها وسائلها الإعلامية".
لقاء أبو مرزوق
من جهة أخرى قال الأحمد إنه التقى في القاهرة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كما أجرى اتصالا آخر مع القيادي البارز بالحركة إسماعيل هنية، مؤكدا أنه ينتظر ردا من حماس لتهيئة الأجواء لضمان تحقيق الوحدة.
واعتبر أن حماس بحاجة إلى مزيد من الوقت لتنفيذ المصالحة، ونسب إلى هنية قوله له إن قيادة حماس لم تعلن موقفها حتى الآن من ذلك، مؤكدا أن فتح من جانبها تأمل تنفيذ المصالحة بنفس النقاط التي تم التوصل إليها برعاية الوسيط المصري.
وأضاف الأحمد أنه "لا مستقبل لقطاع غزة أو القضية الفلسطينية إذا استمر الانقسام"، وأنه "يجب البحث عن كل السبل لإنهاء هذا الانقسام البغيض"، موضحا أن "التنسيق بين القيادة الفلسطينية ومصر حول القطاع لا يتوقف".
حماس: إنه انتهازي
أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أسفها تجاه تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد التي اتهم فيها الحركة بالتدخل في الشأن المصري.
واعتبرت حماس في بيان الأحد تصريحات الأحمد انتهازية، وتدلل على عدم مصداقية فتح في ملف المصالحة وعدم التزامها باتفاق وقف التراشق الإعلامي.
وجددت الحركة دعوتها إلى وقف حملة التشويه المنظمة التي تقودها قيادات فتح وفي مقدمتهم عزام الأحمد.