كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن خطة جديدة للانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية المحتلة بشكل "آمن"، حال توجهت السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة بطلب قبولها كدولة مستقلة.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء أن الخطة أعدها "مايكل أورن" إبان شغله منصب سفير الكيان الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وهو أحد أكثر المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ورفض أورن رسم خريطة لحدود الانسحاب أو عدد المستوطنين المنوي إخلاؤهم في إطار هذه الخطة، إلا أنه يطلب من (إسرائيل) عدم الخوف من إجراء أحادي الجانب.
وبين أن "جوهر الخطة يقضي بالانسحاب الإسرائيلي بحسب مصالحها، وأنها الوحيدة المخولة يرسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، بحيث تضم أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين بينما يبقى في الكيان أكبر عدد من الإسرائيليين" .
ونقلت الصحيفة عن أورن قوله: إن "الخطة معدة في حال نفذت السلطة تهديدها بالتوجه إلى الأمم المتحدة، وفي حال لم تتوجه فلا حاجة لهذه الخطة" .
وأضاف: " في حال توجه الفلسطينيون للأمم المتحدة ونجحوا في تجنيد الغالبية المطلوبة للاعتراف بدولتهم فستكون الدولة قائمة ولذلك فما اطرحه هو أن ننفذ خطوتنا نحن أيضاً ونحدد حدودنا بأيدينا " .
وأشار "أورن" إلى أن "خطته تأتي بخلاف خطة الانفصال عن قطاع غزة، فلن يتم العودة لحدود الـ 67 وسيبقى الجيش بعد الانسحاب في أماكن حيوية بالضفة" .
وقال: "إننا نفضل حل الدولتين لشعبين بالاتفاق، ولكن في حال ذهبت السلطة للأمم المتحدة فيجب أن نعد البديل للخطة دون الحاجة لدولة ثنائية القومية أو دولة فلسطينية لا تمنح إسرائيل الأمن والاعتراف والشرعية التي تحتاجها" .
وكشف "اورن" عن أن "الخطة لا تشمل إخلاء جميع المستوطنين كما حصل في غزة، وسيبقى غالبية المستوطنين في الضفة والجيش في المناطق الحيوية لحماية الأمن" ، منوهاً إلى ضرورة تطبيق الخطة بدعم أمريكي، وبعدها سيصبح الخلاف حدودياً كما الكثير من دول العال.