رسالة حملها عشرات من طلبة جامعة بيرزيت خلال اعتصامهم البارحة أمام دائرة الإعلام احتجاجاً على قيام رئيس الدائرة بسام عويضة بتحويل طالبة الإعلام جمانة غانم للجنة نظام لمجرد قيامها بانتقاد سلوك له عبر صفحتها على الفيسبوك.
رسالة المحتجين بضمان حرية التعبير وعدم ملاحقة الطلبة عبر الفيسبوك يبدو بأنها لم تصل إلى أساتذة الجامعة وصناع القرار فيها، إذ تفاجأ الطلبة بحضور عميد كلية الآداب د. مهدي عرار، وأستاذ الإعلام د. محمد أبو الرب، وبانتهاج السلوك ذاته الذي آثار حفيظة المحتجين وقيامهم بمقاطعة الطلبة المعترضين وإعادة قراءة ما كتبته الطالبة جمانة غانم على صفحتها وما يعتبرونه إدانة لها. وأوضح الطلبة أن الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في الجامعة ليست مسألة حزبية تخص فصيلا بعينه، بل هي قضية يجب أن تتبناها الحركة الطلابية بمختلف أحزابها. وهذا ما أكد عليه سكرتير القطب الطلابي التقدمي في حديثه مع شبكة قدس، والذي شارك أعضاؤه في الوقفة الاحتجاجية إلى جانب الطلبة.
وأوضح "إن دور الحركة الطلابية الوقوف إلى جانب الطلاب وحقوقهم في الجامعة، إيمانا منا بالشعار المرفوع من قبل القطب الطلابي "جامعة شعبية، تعليم ديمقراطي، ثقافة وطنية. وأضاف: نحترم لجنة النظام، ولكن الأسس التي قامت عليها فيما يتعلّق بقضية جمانة غانم لا شرعية لها، وعلى اللجنة أن ترفض الشكوى المقدّمة لها". وعقّب الدكتور غسان الخطيب نائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصال على القضية قائلا: "عن الجدل الدائر في الاجواء الإفتراضية وفي جامعة بيرزيت بين الطالبة جمانا غانم وبعض اساتذتها، وبعد الاطلاع على وجهات النظر المختلفة، ومن وجهة نظري الشخصية، لم يكن من الحكمة تقديم شكوى بحق الطالبة، وليس من الحكمة تتعاطى لجنة النظام مع مثل هذة الشكوى". كما ورأى الطلبة المحتجون بأن القضية ليست شخصية ولا تخص الطالبة جمانة غانم فقط. فإحدى طالبات الإعلام ترى بأن الحال ضاق ذرعاً من سياسة رئيس الدائرة ذات الطابع السلطوي الاستبدادي فممارساته منذ بدء الفصل الدراسي تبرهن على ذلك، بدءا بإرسال رسائل تهديد للطلبة لإجبارهم على حضور محاضرات لا منهجية، وتجاوز ذلك إلى التصريح بملاحقتهم وفصلهم، والقول صراحة وعلى مسمع الطلبة "من لا يريد الالتزام بأوامري ليخرج من الجامعة ويعمل في المستوطنات" عدا عن قيامه باستجواب طالبة لقيامها بعمل تقرير عن التمويل الأجنبي للدائرة، وآخرها تتبع صفحات الطلبة على الفيس بوك ومحاسبتهم عليها.
وأكد الطلبة على الاستمرار بالاحتجاج ضد سياسة ممنهجة تمارسها دائرة الإعلام، حتى تضع جامعة بيزيت حدا لكل تلك التصرفات وشبيهاتها داخل الجامعة.