شبكة قدس الإخبارية

هل ستصبح "عيادة سجن الرملة" المحطة الأخيرة قبل الشهادة؟

هيئة التحرير

زار محاميا نادي الأسير الفلسطيني "عيادة سجن الرملة" أمس الثلاثاء، وأكدا بأن الأوضاع الصحية للأسرى في السّجن صعبة للغاية.

وقال ممثل الأسرى في "عيادة سجن الرملة" شادي مطر بأن أوضاع الأسرى المرضى أصبحت أسوأ من السابق، وأشد سوءاً مما يمكن أن يتخيله أحد، فهناك عدة حالات مرضية تعتبر الأصعب على الإطلاق وهم الأسرى: منصور موقدة وناهض الأقرع وخالد الشاويش ورياض العمور ومراد أبو معيلق ومعتصم رداد. وأضاف مطر: "لا نبالغ إن قلنا أنهم بالفعل الشهداء الأحياء، الشهداء الذين ينتظرون الشهادة في كل لحظة، وأقصى أمانيهم أن يستشهدوا بين أهلهم وأبنائهم ليس أكثر".

وعبّر محامي نادي الأسير الذي زار الأسير معتصم ردّاد، من مدينة طولكرم، عن صدمته بعد مشاهدته الأسير، حيث بدا عليه الضعف الشديد، وشحوب البشرة، "وكأنه لا يوجد دماء في جسمه"، كما قال المحامي، فهو ينزف كميات كبيرة من الدماء طوال الوقت، وذكر بأن الأسير قد فقد من وزنه (11 كيلو) منذ شهر. وقال المحامي بأن الأسير ردّاد قد نقل الأسبوع الماضي إلى مستشفى "مئير"، وأبلغ الأطباء بموافقته على إجراء عملية لاستئصال الأمعاء الغليظة، وأُبلغ بأن العملية ستُجرى له في منتصف شهر شباط أو آذار.

وأكد المحامي بأن الأسير ناهض الأقرع، من غزة، لا زال يعاني من التهابات حادة تشكل خطر حقيقي على حياته، فكانت قد بترت قبل الاعتقال ساق للأسير وبترت الساق الأخرى خلال الاعتقال مرتين بسبب الإهمال الطبي. والأسير لا يتعاطى حالياً سوى مسكنات قوية تشكل خطراً على حياته وتسبب له الإدمان عليها.

وناشد الأسير مراد أبو معيلق من غزة، جميع المهتمين بضرورة التحرك لإنقاذه وإنقاذ الأسرى المرضى، كما عبر عن قلقه من مسلسل الاستئصال بعد أن أجرى حتى الآن (9) عمليات بين استئصال وتنظيف للأمعاء. وذكر المحامي أن الأسير قد بدأ بأخذ حقن (بيلوجي)، ابتداءاً من السادس من كانون الثاني الحالي، حيث أخذ أول أربع حقن، وسيأخذ مثلها كل أسبوعين، وتكلفه الحقنة الواحدة ثلاثة آلاف شيكل. يذكر أن هذه الحقن كانت تعطى للأسير في سجن "ايشل" ولكن دون أي نتيجة.

فيما أفادت محامية نادي الأسير والتي زارت الأسير سامر عويسات من بلدة العيزرية، بأنه يعاني من إصابة تعرض لها أثناء الاعتقال، حيث أصيب بأعيرة نارية اخترقت جسده الأمر الذي تسبب باستئصال جزء من الطحال وإصابة بالرئة، ولا زال يعاني من وجود كيس للبول وبحاجة لإجراء عملية لإزالته، ولم يتم إجراء العملية حتى الآن. كما قال الأسير أن دواء الأعصاب قد بات جزءاً منه ولا يستطيع الاستغناء عنه، وقد حاول الأسير ايقافه لمدة يومين ولكنه شعر بتعب كبير.

أما الأسير صلاح الدين الطيطي من الخليل، فقد أفادت المحامية بأنه يعاني منذ طفولته، حيث تعرض لأكثر من عملية جراحية قبل اعتقاله وتم استئصال كليتيه وهو يعتمد على أكياس للتبول والإخراج، وقبل شهر ظهرت مشكلة صحية جديدة وهي ارتفاع ضغط الدم، وبدأ بأخذ أدوية للضغط.

ونقل ممثل أسرى "الرملة" للمحامية رسالة وجهها الأسير منصور موقدة لسيادة الرئيس محمود عباس ولكافة المسؤولين لإنقاذ حياته بعد إغلاق ملفه الطبي ويأس الأطباء من علاجه في "عيادة سجن الرملة"، والتي أسماها "مقبرة الأحياء".

وقال ممثل الأسرى في "عيادة سجن الرملة" شادي مطر بأنه وبعد دفعة الإفراج الثالثة عن الأسرى القدامى بدا من الملاحظ أن وتيرة التفتيشات من قبل الإدارة قد زادت ليل نهار وفي أوقات مختلفة؛ فاحياناً يدخلون لتفتيش القسم الساعة 11 ليلاً بعد العدد الأخير، وأحياناً أخرى يدخلون بالنهار بعد العدد الصباحي ما يزعج الأسرى المرضى.

نادي الأسير الفلسطيني