نشطت في الأيام الأخيرة مجموعة شبابية فلسطينية جديدة لمناهضة قانون الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على الشباب الدروز. وقد نظمت هذه المجموعة اليوم (السبت) مظاهرة رافضة للخدمة العسكرية وداعمة للشباب الدروز الرافضين لها والمعاقبين حالياً بالسجن. وقد رفع المشاركون يافطات تندد وتطالب بإسقاط قانون التجنيد الإجباري، وترفض كل أشكال طمس الهوية والتجهيل بحق الشباب الدروز والذي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية لأجل تفريغ الشباب الدرزي من كل وعي وبعد قومي ووطني.
كما وقام إخوة عمر زهر الدين الرافض للخدمة والمعتقل حالياً عقابا على رفضه للخدمة، بالإضافة لمجموعة عازفين بعزف مقطوعات موسيقية كرسالة إلى الإنسانية كون الموسيقى لغة جامعة للعالم. وقد ضمت المظاهرة ممثلي أحزاب وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني إضافة لأهالي رافضي الخدمة من أبناء الطائفة الدرزية ونشطاء ونشيطات من مختلف التوجهات. يُذكر أن هذه المظاهرة تأتي ضإن سلسلة مظاهرات ينظمها الحراك الشبابي المناهض للخدمة الإجبارية والذي أكد في بيان صحفي له أن الطريق لا تزال طويلة، وأن الحراك سيستمر قدماً مستخدمًا كل أساليب التعبير سواء بالتظاهرات أو بالوقفات الاحتجاجية وبأساليب أخرى حتى يسقط قانون الخدمة الإجبارية ويرفع الظلم عن الشباب الدروز ويوقف مسلسل التشويه بحق هويتهم ولغتهم وثقافتهم.
وبالتزامن مع المظاهرة أمام السجن "عتليت" نظمت وقفتين احتجاجيتين في رام الله والقدس من قبل ناشطين وعازفين الذين رفعوا شعارات مثل "لا لتجنيد صديقي ضدي، تحرير فلسطين يبدأ بتحرير دروز فلسطين من التجنيد الإجباري"، كما ووصلت صور تضامنية من موسيقيين من دول عديدة مثل روسيا، وسويسرا، وألمانيا، والمملكة المتحدة.
وقد نشرت المجموعة المناهضة للخدمة الإلزامية فيديو على صفحة التواصل الأجتماعي "فيسبوك" للترويج لمطالبها، يضم مشاركات من فلسطينيين دروز من مختلف الأعمار يرفضون الخدمة في جيش الاحتلال.
ويذكر أن قاتون التجنيد الإجباري على الدروز فرضته سلطات الإحتلال عام 1956، وعلى الرغم من ترحيب بعض القيادات الدرزية به كوسيلة لتحصيل مصالح اقتصادية لاحقاً، رفضته شرائح واسعة من الدروز من أبرزها حركة وطنية درزية عرفت باسم "لجنة المبادرة الدرزية".