شبكة قدس الإخبارية

المحامية مصالحة تكشف عن ممارسات التعذيب والتنكيل بحق أسرى قاصرين

هيئة التحرير

كشفت محامية وزارة الأسرى في الضفة الغربية هبة مصالحة عن شهادات مشفوعة بالقسم لعدد من الأسرى ومنهم القاصرين الصغار 14 سنة بتعرضهم للضرب والاعتداء والتعذيب الشديد والضغوطات النفسية خلال اعتقالهم واستجوابهم وهذه الشهادات هي:

ليث خالد جمال حسيني: تكسير العصا على جسمه

الأسير من سكان مخيم شعفاط – قضاء القدس 14 سنة، اعتقل يوم 28/8/2013 ويقبع في سجن الشارون الإسرائيلي، أفاد لحامية الوزارة هبة مصالحة انه اعتقل من البيت حوالي الساعة الثالثة صباحا، وصل أفراد من الشاباك إلى بيته، قوات خاصة، وجنود حرس الحدود، دخل عدد منهم إلى غرفته وهو نائم، أفاق ووجدهم فوق رأسه، سأله الضابط عن اسمه وعندما تأكد من شخصه اعتقله، طلب منهم تبديل ملابسه قبل إخراجه من البيت لكن الضابط رفض، فناوله والده بسرعة بلوزة لبسها ووضع حذاء بيتي بقدمه ثم أخرجوه مباشرة من البيت، قاموا بتقييد يديه إلى الخلف ورفعوا بلوزته على رأسه بهدف تعصيب عينيه، طلب من الجنود عند خروجه من البيت أن يسمحوا له بتناول بخاخ التنفس الذي يستعمله، فقام الجندي بضربه على وجهه وبطنه ليسكته.

أمسك به الجندي ومشوا حتى حاجز رأس خميس، وقد امسك به من رقبته ووضع رأسه بالأرض.

وأفاد أنهم أدخلوه للجيب العسكري، ولم يسمحوا له بالجلوس على المقعد إنما أجلسوه على الأرض بين أرجلهم، ضربوه شتموه وهزئوا منه طوال طريق، طلب منهم القليل من الماء ليشرب فقام الجندي برش الماء بوجهه، وكل الطريق وهو جالس القرفصاء بين أرجل 10 جنود.

انزلوه في مركز تحقيق المسكوبية غرف 4، ادخلوه مباشرة للتفتيش العاري، بعد انتهاء التفتيش أوقفوه في ممر، بقي واقفا لمدة 3 ساعات ورأسه اتجاه الحائط وممنوع الحركة، ويديه مقيدة إلى الخلف، والجنود موجودين بجانبه يضربوه من حين لآخر، ثم طلبوا منه التوقيع على ورقة سجل عليها باللغة العبرية والعربية"لم يتم ضربي" ، فرفض فقام الجندي بضربه ثانية.

ادخلوه لغرفة التحقيق حوالي الساعة السابعة صباحا، استمر التحقيق معه حتى الساعة الحادية عشر ليلا ، كانوا يخرجوه لغرفة مجاوره لدقائق ثم يرجعوه ثانية للتحقيق، خلال التحقيق كان المحقق يقول له " يلا دخنلك سيجارة وقلي من فعل هكذا....، كان يجيب لا اعرف فيضرب على وجهه عقابا له.

بعد انتهاء التحقيق نقل في حوالي منتصف الليل من المسكوبية إلى سجن اوفيك، بعد ساعات قليلة من وصوله اوفيك أرجعوه ثانية إلى المسكوبية لإكمال التحقيق، حقق معاه خلال 5 أيام وكان كل مرة ينهي التحقيق ينقل إلى سجن اوفيك وهكذا أمضى أل 5 أيام.

بقي في سجن اوفيك 3 أشهر، وهو سجن خاص بالسجناء المدنيين الأشبال، أول شهر أبقوه في غرفة انفرادي لوحده، الطعام كان سيء جدا، قليل قذر والرز فيه حشرات صغيرة، لذلك كان يطلب كل الوقت بنقله إلى غرفة عادية مع باقي السجناء، وبتغيير الطعام الذي يصله ، وبإنزاله للعيادة لإجراء فحوصات، بسبب مطالبه هذه عوقب بوضعه بزنزانة لمدة 9 أيام، وهو في غرفة الانفرادي كان يدخل عليه مسؤول السجن ويضربه في إحدى المرات دخل عليه ضابط باسم نجيب وضربه بعصا المسح وكسرها على جسمه.

محمد سلطان حسن عباس: من الحبس المنزلي إلى السجن

الأسير سكان بلدة سلوان قضاء القدس (14 سنة) في الصف الثامن، اعتقل يوم 19/9/2013، أفاد لمحامية وزارة الأسرى هبة مصالحة انه اعتقل من بيته الساعة الخامسة صباحا، وصل مجموعه من أفراد الشاباك إلى بيته، واخبروا والده بأنه معهم أمر اعتقال لمحمد عباسي وعليه الوصول إلى غرفة 4 للتحقيق معه هناك، وأنهم سيأخذوه معهم حالا، لذلك طلبوا منه تبديل ملابسه دون الحديث مع أي شخص من أهل بيته، وفعلا بدل ملابسه أخرجوه من البيت بعد أن ابلغوا والده بأنه يستطيع الحضور لغرف 4 من الساعة السابعة لحضور التحقيق، قاموا بتقييد يديه إلى الأمام بمرابط بلاستيكية ثم أدخلوه لسيارة عسكرية متوجهين إلى غرف4، بعد وصوله بنصف ساعة أدخلوه لغرف التحقيق، حقق معه من الساعة السابعة حتى الساعة الرابعة بعد العصر، وهو مقيد إلى الكرسي بقيود حديدية، والدته حضرت معه التحقيق وفي الساعة الثانية طلبوا منها الخروج وأكملوا التحقيق معه لوحدهم.

الساعة الرابعة نقل إلى المحكمة وتقرر تمديد توقيفه لغرف 4 لإكمال التحقيق، حقق معه من الساعة الخامسة تقريبا حتى الساعة 11 ليلا، بعد انتهاء التحقيق انزلوه إلى غرف المسكوبية، في اليوم الثاني حقق معاه من الساعة التاسعة صباح حتى الساعة الرابعة بعد العصر ثم أرجعوه للغرفة، في اليوم الثالث نزل محكمة وأجلت لليوم التالي، في اليوم الرابع نزل محكمة وقررت المحكمة أن تدفع كفالة مقداراها 10000 شيقل وان يخرج محمد عباسي من السجن إلى الاعتقال المنزلي المفتوح حتى استكمال الإجراءات القانونية في ملفه، وبعد 10 أشهر من الحبس المنزلي كانت جلسة حكم، وقررت المحكمة حكم بالسجن لمدة 18 شهر ودفع غرامة بمقدار 3000 شيقل.

بعد قرار المحكمة قام بتسليم نفسه في تاريخ 18/9/2013 في معتقل المسكوبية، بقي أسبوعين في المسكوبية ثم نقل إلى معبر الرملة في تاريخ 30/9/2013، بقي هناك ليله وفي تاريخ 1/10/2013 ، وصل إلى سجن الشارون، قبل دخوله للقسم قاموا بتفتيشه تفتيش عاري ثم أدخلوه لقسم 11.