وجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان انتقاداً شديد اللهجة، للأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة على خلفية الاعتداء عليه على يد قوة من جهاز المخابرات العامة في جنين أمس الأربعاء خلال اعتقال الناشط فاروق موسى.
وقد تحدث الشيخ عدنان خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الخميس بمقر تلفزيون وطن، عن تفاصيل اعتقاله الليلة الماضية، تطرق خلاله لعدة قضايا أبرزها "الحملة الأمنية المتصاعدة من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ضد الجهاد تحديدًا في مخيم جنين." - بحسب قوله.
وكان جهاز المخابرات في جنين قد اعتقل الشيخ عدنان وابن خاله الأسير المحرر فاروق موسى بعد مداهمة منزل الأخير في بلدة عرابة قضاء جنين، ولاحقًا، أُفرج عن الشيخ عدنان، فيما لا زال ابن خاله فاروق قيد الاعتقال؛ حيث أعلن دخوله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام حتى ينال حريته...
وتحدث عدنان بالتفاصيل عما جرى : "جاءني عدد من عناصر المخابرات، ولما نزلوا من السيارة لاعتقالي لم أر في وجوههم أي رفق أو براءة، شتموني، ولن أقول ما هي الشتائم، واقتادوني لمقر المخابرات ثم أطلق سراحي".
وأضاف "خرجت من مقرّ جهاز المخابرات وصليت ركعتين ودعوت الله سبحانه وتعالى، ورفضت أن أستقل سيارة، وأقول لمن شتمني في المخابرات لقد مشيت على أقدامي في جنين 15 كيلو مترا بعد الإفراج عني لم أخش إلا الله".
وأضاف "لا نتسلح إلا بمحبة أبناء شعبنا، لم نتسلح بسلاح، يوم نفكر بأن نحمل سلاحا في وجه أي فلسطيني سنقطع أيدينا بأيدينا، لكن بالمقابل هناك 70 ألف قطعة سلاح ماذا تفعل في يد السلطة أمام الاحتلال الذي يقتلنا كل يوم؟ ولماذا يشرع هذا السلاح في وجه الفلسطينيين، واغتيال المقاومين في الضفة متواصل، إنها إساءة بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وقد انتقد الشيخ عدنان، المؤسسات الحقوقية، التي لم تهتم لأمر الاعتداءات على عدنان، ولم تقم بالتواصل لمعرفة حقيقة ما جرى على الرغم من قيامه بالاتصال بعدة مؤسسات حقوقية لاطلاعه على الأمر، مضيفاً أن أفراد الأجهزة الأمنية اعتدت عليه ووجهت له الشتائم"
وأضاف: ضباط أمن برتب دنيا هو من يتحكمون بالقرار، متسائلاً من المستفيد من الاعتقالات السياسية، مطالباً المواطنين بعدم الاستجابة للاستدعاءات الأمنية التي توجه لهم من قبل الأجهزة الأمنية".
وقال:"الابتسامة العريضة كانت بالأمس على وجه أفيخاي أدرعي والمحققين في الجلمة الذين عايروني في إضرابي الأخير وهم يحققون معي وذكروني باعتداءات السلطة علي".
من ناحيته، قال الأسير المحرر والقيادي في الجهاد طارق قعدان، أن السلطة ما زالت تواصل حملتها الأمنية بالاعتقالات السياسية، وتشن هجمتها على المقاومين، لأننا لم نخرج إلا بمسيرات الأسرى والشهداء، ولم نخرج بمسيرات تؤيد المفاوضات.
وأضاف: كل فلسطين والكل الفلسطيني "مستعر" من المفاوضات حتى أصحاب المفاوضات، كما أنهم يخيفوننا من "بعبع" السلفية والجهادية.