كشفت وكالة الأنباء الأميركية " يونايتد برس" اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة الأميركية أجرت سلسلة من اللقاءات السرية مع عدد من المسئولين الكبار في إيران، الأمر الذي مهد لتوقيع الاتفاق مع إيران.
وقالت الوكالة إن الولايات المتحدة وإيران اجريا سرا سلسلة من مستوى عال من المفاوضات المباشرة، في مقامرة عالية المخاطر الدبلوماسية من جانب إدارة الرئيس أوباما والتي مهدت الطريق للصفقة التاريخية التي وقعت في جنيف وتهدف إلى إبطاء البرنامج النووي لطهران.
وأوضحت الوكالة أن البيت الأبيض أبقى أمر المفاوضات سراً حتى عن أقرب أصدقاء الولايات المتحدة، بما في ذلك شركاء التفاوض وإسرائيل، وذلك حتى قبل شهرين، و هو ما يفسر بعض التوترات بين الولايات المتحدة وفرنسا فضلا عن زيادة التوتر بسب الملف النووي الإيراني مع إسرائيل التي رفضت الصفقة المقترحة، وأعربت عن غضبها حول اتفاق الذي تم توقيعه
و تقول الوكالة إن الرئيس باراك أوباما أذن شخصيا ببدء هذه المحادثات كجزء من جهوده لإيقاف البلد الذي تعتبره الخارجية الأمريكية اكبر راع في العالم للإرهاب .. وقد جرت المحادثات في سلطنة عمان وأماكن أخرى منذ مارس، والتقى نائب وزير الخارجية وليام بيرنز وجيك سوليفان كبير مستشاري السياسة الخارجية، ونائب الرئيس جو بايدن ، خمس مرات على الأقل مع المسئولين الإيرانيين.
و قد جرت الاجتماعات السرية الأربعة الأخيرة في أغسطس الماضي، بعد انتخاب الإصلاحي حسن روحانى رئيسا جديدا لإيران، وقال ثلاثة من كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية بشرط عدم الكشف عن هويته، إن الكثير من بنود الاتفاق الذي وقع قد تم الوصول إليها رسميا في مفاوضات جنيف بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا وإيران.
وكانت الوكالة قد أشارت إلى الاجتماع بين الولايات المتحدة وإيران لأول مرة بعد وقت قصير من وقوعه في مارس الماضي، ولكن البيت الأبيض ووزارة الخارجية نفوا هذا الخبر و لم تستطع الوكالة من تأكيد الاجتماع.
المصدر، عكا اون لاين