خاص-شبكة قدس: نقلت صحيفة "سوف هشبوع" العبرية في تقرير لها عن ضباط كبار في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قولهم "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ يعيش حالة من التخبط في العتمة, كمن يدفن نفسه في قبر، خصوصا في ظل النشاط المتسارع وغير المتوقف لحركة حماس لحفر مزيد من الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني "من خلال القصف الذي لا يملك معنى ولا مناسبة لعدة اهداف في قطاع غزة أمس، واستهداف الجهة الأخرى من النفق المكتشف قرب خانيونس نستشف أن الجيش لا يملك أية معلومات عن تلك الأنفاق التي تقيمها حماس تحت الأرض لا عن أماكن وجودها ولا إلى أي مدى قد وصلت الآن، لذلك فهو يقوم بتنفيذ عمليات قصف على الحدود بلا عنوان".
وأضافت الصحيفة "الجيش الإسرائيلي يدرك تماما بما لا يدع مجالا للشك أن حركة حماس لا زالت تبني عشرات الأنفاق الممتدة من القطاع إلى ما وراء الحدود، وبالإمكان القول "إن الجيش "يتخبط في العتمة" ويضرب نفسه بالجدران".
وتنقل الصحيفة, عن الضابط في الاستخبارات العسكرية "يوسي لنجوتسكي" قوله "إن للنفق طبيعة مفاجئة ودراماتيكية، تشكل هذه الأنفاق تهديداً استراتيجياً لأمن "إسرائيل، وإذا لم تساعدنا الصدف في كشف تلك الأنفاق كما حدث في نفق "العين الثالثة" فأن جنودنا عرضة في أية لحظة للاختفاء المفاجئ، والإعلان بعد أيام عن اختطاف أحد الجنود قرب الحود مع غزة".
وأضاف "لنجوتسكي" أن "السيناريو الثاني وهو الأسوأ دخول عناصر من حماس عبر أحد الأنفاق إلى إحدى البلدات المحاذية للحدود ويخطفون العشرات من السكان ويقتادوهم إلى مخابئ سرية، فما الذي ستفعله دولة الاحتلال في حينه؟".
وأكد الضابط على أن عناصر المعركة مع قطاع غزة قد تبدلت ودخلت بينها عناصر جديدة، قائلا "إن حماس اليوم ليست كحماس الأمس، وعروضها العسكرية الأخيرة تدل على أنها تعد العدة لعمل عسكري سيفاجئ الجيش الإسرائيلي، وتوجه له ضربة من حيث لا يدري".