شبكة قدس الإخبارية

قبل الإفراج عنه بأيام... الاحتلال يتهم الأسير سامر البرق بالانتماء للقاعدة

هيئة التحرير

استبقت سلطات الاحتلال اقتراب الموعد المفترض للإفراج عن الأسير سامر البرق (39 عاما) من سكان قلقيلية، بتسريب أنباء لوسائل إعلام عبرية، بأنه سيتم تمديد اعتقاله الإداري بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.

ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية في موقعها على الشبكة ، تقريرا كشفت فيه أن سلطات الاحتلال تعتقل الدكتور في العلوم الدقيقة سامر عبد اللطيف البرق، البالغ من العمر 39 عاما وهو فلسطيني من مواليد الكويت، من سكان مدينة قلقيلية.

وقالت الصحيفة "إن البرق اعتقل عند وصوله قبل 3 سنوات معبر الكرامة " جسر اللنبي" وحول منذ ذلك الحين للاعتقال الإداري، ويرفض الاحتلال الإفراج عنه بادعاء انه شديد الخطورة وتخشى من قيامه تأسيسه بنية تحتية " للإرهاب" إذا ما تم الإفراج عنه بعد انتهاء أمر الاعتقال الإداري قريبا".

وأوضحت "يديعوت" أن البرق سبق أن اعتقل على يد الأمريكان بشبهة الانتماء لأحدى منظمات الجهاد العالمي وهو الاسم الذي تستخدمه "إسرائيل" وغيرها للإشارة للمنظمات الإسلامية المرتبطة بالقاعدة أو المتفقه معها فكريا، وكذلك اعتقل على يد السلطات الأردنية.

وقدم الاسير البرق،الشهر الماضي، التماسا للمحكمة الإسرائيلية العليا ضد استمرار اعتقاله إداريا مطالبا بالإفراج عنه وإطلاق سراحه لمناطق السلطة الفلسطينية وسيجري نقاش الالتماس قريبا .

وقال الموقع العبري "إن الادعاء العام الإسرائيلي الذي سيمثل الدولة أمام المحكمة، سيدعي أمامها بضرورة استمرار اعتقال البرق لعدم وجود طريقة أخرى لمنع الخطر الذي يشكله على المنطقة والسلم الأهلي، خاصة وأن الأمن الإسرائيلي يصفه بالرجل الخطير جدا وسيشكل في حال الإفراج عنه تهديدا للمصالح الإسرائيلية، حتى وإن تم إبعاده لدولة أخرى وكذلك يشكل خطرا كبيرا في حال أطلق سراحه للضفة الغربية او قطاع غزة".

ونقل الموقع عن محامي الأسير البرق صالح محاميد قوله، ردا على ما ورد في التقرير "لم ينف موكلي دراسته في باكستان وقيامه بنشاطات إنسانية حتى ان الأمريكان أطلقوا سراحه بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله، وأكبر سخافة هي أن "إسرائيل" طلبت دراسة إمكانية محاكمته لذلك استلمته وهي الآن لا تعرف كيف تنهي قضيته".

وأضاف المحامي انه "وفي وقت سابق، تم الحصول على اتفاق غير مباشر مع السفارة الباكستانية في القاهرة، يتعلق بإطلاق سراحه إلى مصر ومنها يواصل طريقه إلى باكستان، لكن "إسرائيل" لم تحترم هذا الاتفاق في نهاية الأمر وعلى هذه الخلفية تم تجديد اعتقاله الإداري لدرجة ان المحكمة العسكرية نفسها أوضحت للدولة بأن هذا الوضع لا يمكن ان يستمر أكثر من ذلك، لذلك على "إسرائيل" أن تقرر هل تطلق سراحه إلى مدينة قلقيلية او إلى مكان أخر".

البرق في سطور حسب "يديعوت"

ولد سامر البرق عام 1974 في دولة الكويت التي تركتها عائلته عام 1990 بعد حرب الخليج الأولى، لتنتقل إلى الأردن وبعد عدة سنوات استقرت في قلقيلية شمال الضفة الغربية، وتوجه سامر منذ عام 1995 إلى باكستان حيث نال درجة البكالوريوس والماجستير، واعترف خلال التحقيق معه بعد اعتقاله بتوجهه إلى أفغانستان لتلقي التدريب العسكري ومنذ ذلك الحين وحتى عام 2000 نشط سامر ضمن منظمة الجهاد العالمي وحاول إقناع فلسطينيين بالانضمام لهذه المنظمة والقيام بعمليات ضد الإسرائيليين واليهود الذين يصلون الأردن لزيارتها ووافق على تدريب ثلاثة فلسطينيين وتأهيلهم لإعداد مواد تستخدم في تنفيذ عمليات داخل إسرائيل، وفقا لاعترافاته التي زعمها موقع " يديعوت احرونوت ".

واعتقل سامر عام 2003 من قبل القوات الأمريكية التي احتجزته لمدة ثلاثة أشهر في معتقل غوانتانامو، ليعود إلى الأردن ويقضي خمس سنوات في السجون الأردنية بسبب عضويته في منظمة الجهاد العالمي.

وتم إبعاده من الأردن عام 2010 لتعتقله قوات الاحتلال على جسر اللنبي فور وصوله المنطقة الإسرائيلية، وخضع للتحقيق ضمن أشياء كثيرة حول مخططات لتنفيذ عمليات ولكن ورغم إمكانية محاكمته استنادا لقاعدة الأدلة الواسعة المتوفرة ضده لم تقم النيابة العسكرية بذلك، مبررة قرارها بطول الفترة الزمنية التي مرت على تنفيذه للمخالفات وبالتالي غياب المصلحة العامة في محاكمته، لكن الأمن الإسرائيلي قرر استمرار سجنه عبر أوامر اعتقال إداري سبق " للبرق" ان التمس عليها أمام المحكمة العليا التي رفضت التماسه ليعود هذه الأيام ويكرر المحاولة.