شبكة قدس الإخبارية

معاريف: فرحة أبو مازن بالأسرى المحررين لم تدم طويلا ونتيجة المفاوضات صفر

هيئة التحرير

قالت صحيفة "معاريف" العبرية "إن فرحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بالإفراج الأخير عن دفعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين لم تدم طويلا على الرغم من أنها أوصلته إلى منصة المنتصرين، وقوت وضعه الداخلي".

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت من ملحق السبت العبري "موساف شبات" الصادر عن الصحيفة "فإسرائيل بادرت مباشرة للإعلان عن بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية والقدس، ما شكل صفعة لأبو مازن، فقد وجد نفسه أمام معادلة مستحيلة، فمقابل 104 أسرى تعهدت "إسرائيل" بالإفراج عنهم ستبني آلاف الوحدات الاستيطانية".

وأضافت الصحيفة "الرئيس عباس ساهم بيديه ببناء تلك الوحدات الاستيطانية المدعومة بموافقة أمريكية، ضمن معادلة الأسرى مقابل الاستيطان، وأظهر معارضو المفاوضات، وعلى رأسهم حركة حماس، عباس كمتعاون مع "إسرائيل"، ليس فقط على المستوى الأمني، ولكن أيضاً على المستوى السياسي، عبر تقوية السيطرة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية".

وتابعت الصحيفة "بالإضافة إلى ذلك فقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن بناء الجدار الفاصل على الحدود الأردنية، الأمر الذي رأى فيه الكثير من المراقبين تكريساً لواقع معين، قبل البت في مستقبل الغور على طاولة المفاوضات، وفرضا للوقائع الأمنية السياسية أمام أي اتفاق مستقبلي".

نتيجة المفاوضات صفر

وعلى صعيد المفاوضات، ترى الصحيفة أن الصورة تبدو قاتمة بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولم تشهد أي تقدم يذكر حتى الآن، عدا الاتهامات المتبادلة.

وقالت الصحيفة "بعد ثلاثة أشهر متواصلة من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية كانت النتيجة صفرا من التقدم والكثير جدا من الاتهامات المتبادلة ما اجبر الوزير الأمريكي " جون كيري" تقديم ملايين الدولارات للسلطة الفلسطينية فيما يبدو ضمن سياق المحاولات الأمريكية تهدئة الأوضاع والأجواء حسب تعبير الصحيفة".

وأضافت الصحيفة "يمكن تفسير التشاؤم السائد بعدة طرق لكن المشكلة المركزية وفقا لمصادر في مكتب أبو مازن تتمثل بالتدخل الأمريكي المحدود في مجريات المفاوضات، وإصرار إسرائيل على عدم تدخل الأمريكان أدى إلى نتيجة صفر".

واوضحت "معاريف" أن "الإدارة الأمريكية تحاول ترتيب كافة ملفات المنطقة لكن ما يخافه اوباما ووزير خارجيته كيري هو انفجار الأوضاع في وجههم على شكل تصعيد امني تظهر فيه الولايات المتحدة مجددا كطرف يثير الفوضى في منطقة الشرق الأوسط وهذا هو احد أسباب وصول " كيري" مؤخرا للمنطقة على وجه السرعة ليبقى السؤال الهام ماذا ينوي كيري ان يفعل وهل يمتلك حقا القدرة على تغيير الوضع القائم؟".