كشف التقرير السنوي حول الدافعية للتجنيد وسط الشباب الاسرائيلي، النقاب عن انخفاض حاد سجل في الثلاثة أعوام الاخيرة ووصل الى ما نسبته 9% تراجع في رغبة المجندين المقبلين على أداء الخدمة العسكرية في الوحدات القتالية.
ووفق معطيات دورة تجنيد شهر نوفمبر من هذا العام 2013، فإن 70.3% من الشباب الاسرائيلي طلبوا الالتحاق بالوحدات القتالية فقط ، مقابل 73.3% في دورة العام الماضي ، و72% عام 2012، و79% عام 2010 في نفس الشهر.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" هذه المعطيات، مشيرة أن الجولات القتالية ترفع من دافعية الشباب الاسرائيلي للالتحاق بالوحدات القتالة ، كما حدث بعد حرب لبنان الثانية عام 2006 ، ولكن الجولات القتال الاخيرة في الجنوب لم تحدث نفس التأثير.
ويربطون في الجيش سبب الانخفاض في الدافعية بالخطاب الاسرائيلي العام الذي قلت فيه التهديدات الامنية -على حد زعمهم-، مشيرين أنه ليس هناك قلق من هذا الانخفاض.
ولفتت الصحيفة الى أن زعم الجيش يتنافي مع الواقع كون هناك ارتفاع وأيضاً تنوع في التهديدات الامنية، موضحة ان معدل الدافعية للتجنيد وسط الشباب اليهودي بلغ ادني حد له عام 2008 مسجلاً 67%.
وقالت رئيسة القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي الجنرال "أورنا باربفاى" بالقول: "أنا لست قلقة"، وذلك في تعليقها على معطيات تأكل الدافعية لدى الشباب الاسرائيلي اتجاه أداء الخدمة العسكرية في الوحدات القتالية.
وأضافت: "70% هذا معدل مرتفع وجيد ويدل على أن غالبية الشباب مستعدون للتجنيد في الوحدات القتالية وعلى استعداد للتضحية بانفسهم من أجل الدولة".
وقالت: "أنني أشعر بالقلق تجاه ذلك نحن نعم نتابع ، والتفسيرات لذلك تمس بالتغيرات في فهم التهديدات كما يتم شرحها ، مهم أن نحافظ على الروح القتالية لضمان غالبية الشباب يؤدي الخدمة العسكرية في الوحداث القتالية".