في يومه الأخير، وقبيل مغادرته مقر رئاسة حكومة الاحتلال في القدس المحتلة، ألقى مستشار الأمن القومي لنتياهو، وأمين سر مجلس وزراء الاحتلال "كلمة الوداع"، والتي خصص الجزء الأكبر منها للحديث عن نصائح في كيفية التعامل مع الملف الإيراني، والحالة المصرية.
اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي "يعقوب عميدرور"، والذي تولى منصبة منذ سنتين ونيف، يوصف في الأوساط الإسرائيلية السياسية بأن "شخصية إيدولوجية، كان حلقة الوصل بين "البيت اليهودي" و "كاديما".
كلمة "عميدرور" الوداعية لوزراء حكومة نتياهو حظي الموضوع الإيراني بالنصيب الأكبر فيها، حيث أكد " أن تغيراً قد في إيران بكل ما يتعلق بالاستعداد لإدارة محادثات مع الغرب، غير أن هذا التغيير ينبع بالأساس من الضغط الذي يقبع تحته النظام الإيراني بسبب المقاطعة الدولية الشديدة، إلا أن هذا التغير لم يغير من سياسة الإيرانيين في تخصيب اليورانيوم"، مضيفاً "لهذا السبب بالضبط يجب الاحتفاظ بالعقوبات"، و "إن استمرار العقوبات فقط، إلى جانب تهديد موثوق به بالهجوم، سيؤثر على إيران للتقدم في المفاوضات مع الغرب".
مضيفاً " أن النووي الإيراني يشكل تهديداً وجودياً "لإسرائيل"، فإن كان الإمكان وقف هذا التهديد بالمفاوضات، فذلك جيد، لكن إن لم يكن ذلك ممكناً بالمفاوضات فعلى إسرائيل أن تتحرك وحدها ".
وفي الملف المصري، بدا "عميدرور" متفائلا بعض الشيء، حيث أكد ان " جنرالات الجيش المصري قد نجحوا في كبح قوة الموجة الإسلامية. وقد أدت التطورات في مصر إلى ضعف ملحوظ لحركة حماس في قطاع غزة."
وقد حذر "عميدرور" وزراء حكومة الاحتلال " من تأثيرات فشل ذريع في المفاوضات مع الفلسطينيين، و أن فشل المفاوضات سيزيد من عزلة "إسرائيل" في العالم، وسيشجع العقوبات الاقتصادية ضدها، مثل مقاطعة المستوطنات التي بادر إليها الاتحاد الأوروبي".