نفى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن صحة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها القيادي المفصول من حركته محمد دحلان، والتي جاء فيها أن عودة الجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين جاءت بقرار شخصي من رئيس السلطة محمود عباس، دون الرجوع إلى مركزية "فتح" أو أخذ تفويض منها.
واتهم محيسن، دحلان بـ "الكذب وتزوير الحقائق" من خلال ما وصفه بـ "التطاول" على القيادة الفلسطينية والادعاء بأن محمود عباس ذهب للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بدون تفويض من اللجنة المركزية لحركته "فتح"، وهو ما نفاه محيسن جملة وتفصيلا.
وقال محيسن في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء (30/10)، "إن الرئيس عباس حصل على تفويض من أعضاء مركزية الحركة باستثناء عضوين (رفض الكشف عن هويتهما) اعترضا على استئناف العملية التفاوضية"، وفق قوله.
وأكّد أن الوفد الفلسطيني المفاوض يقوم بإبلاغ اللجنة المركزية لـ "فتح" بمستجدات العملية التفاوضية ويطلعها على تفاصيل ما يجري في اللقاءات والمحادثات مع الجانب الإسرائيلي.
وكان القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان قد اتهم رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس، بالتوجه للمفاوضات دون استشارة أعضاء اللجنة المركزية لحركته، بالإضافة إلى استفراده في أخذ القرارات لتحقيق مصالح لفئة معينة، وفق دحلان.
وأضاف دحلان في مقابلة تلفزيونية مع قناة "العربية" الإخبارية، أمس الثلاثاء، أن عباس صادر حركة فتح وقراراتها، معتبراً أنها "أصبحت ضحية في يده منذ توليه السلطة"، على حد وصفه.