بدأ الأسرى الإداريون بخطوات تصعيدية حملت عنوان "كسر القيد" في محاولة منهم لكسر قيد الملف الإداري "السري" الذي تجعلهم قوات الاحتلال يجرعون كأسه كل شهرين بذريعة أنهم خطر على الأمن الإسرائيلي، وبدأت على الأرض فعاليات داعمه لهم في خطواتهم التصعيدية التي بدأت من في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وبدأت بمقاطعة المحاكم دون سقفٍِ زمني محدد لإنتهاءها.
عن هذا طاف مايك قُدس بين الأسرى والأسيرات المحررات المشاركين في إعتصام تضامني أقامه نادي الأسير الفلسطيني أمام مبنى الصليب الأحمر اليوم الإثنين وأخذنا منهم كلمات بين دعم ومطالب..
[caption id="attachment_31759" align="aligncenter" width="300"] اعتصام تضامني مع الأسرى الإداريين[/caption]الاسيرة المحررة سهام الحيح تقول: "بصراحة نحن من خطوات التصعيد والتي أتت متأخرة، لكن كان لابد منها، والاعتقال الاداري بالصورة الحالية التي تطبقها "اسرائيل" ما هو إلا قانون جائر وسيف مسلط على رقاب الفلسطينيين، ولا يطبق إلا عند هذا "الكيان".
من جانبه دعى الأسير المحرر عاطف وريدات الذي قضى نحو ٢٢ عاماً في سجون الاحتلال، الشعب الفلسطيني للمشاركة في الإعتصامات الميدانية، وهي ذات الدعوة التي وجهتها الأسيرة المحررة رندة محمد الشحاتيت، وأشار كليهما أن هذه الاعتصامات لها من أثر على نفسيات الأسرى.
وناشد وريدات المؤسسات الحقوقية للتدخل لإنهاء هذه السياسة التي وصفها "بالحمقاء" والتي لا تؤدي إلا إلى رد فعل وغضب من الشعب الفلسطيني، وأن الاعتقال الإداري لا يوجد إلا في فلسطين، وهو يأت لإرضاء حكومة "المستوطنين" في القدس والمستوطنات.
وأضاف وريدات أن "هذه الخطوات التصعيدية ستؤت ثمارها وأن الخطوات التصعيدية مهما صغرت فإنها تؤثر على كل جزء من "اسرائيل" وعلى حكومتها بشكل مباشر، داعياً الأسرى الإداريين للمزيد من الضغط والخطوات الجماعية، والتصعيد للإضراب عن الطعام بشكل جماعي إن لزم الأمر، في حين أن الأسير المحرر عزيز حلاحلة ووالد الأسير ثائر حلاحلة، دعا زملاءه الأسرى المحررين بالتوجه لهذه الاعتصامات، والمشاركة في هذه الإعتصامات ما لها من دور في رفع معنويات الأسير نفسه أن زميله لم ينسه، فلا يؤلم الجرح إلا من بهِ ألمً كما قيل.
[caption id="attachment_31760" align="aligncenter" width="300"] الاعتقال الإداري: التهمة غائبة والمبرر الخطر على أمن إسرائيل[/caption]أما الأسيرة المحررة إيمان أبو فارة فاعتبرت أن الشعب الفلسطيني لا يملك إلا الصوت، وعلى الشعب الفلسطيني أن يرفع صوته حتى يستطيع أن يدعم الأسرى الإداريين ممن يعانون من في غياهب السجون دون أن يعرفوا متى سيأت الفرج.. الأسير المحكوم ويعرف أن حكمه سينتهي بعد عامين يعرف ماذا ينتظر وإلى متى، لكن الأسير الإداري لا يملك حق المعرفة حتى، مطالبة الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية بالتوجه للأمم المتحدة والوقوف على التزاماتها وإجبار إسرائيل على إنهاء هذا الملف.
في المقابل أكدت الأسيرة المحررة غزلان حجة أن على الأسرى الإداريين أن يكونوا على قلبٍ واحد ويحددوا مسيرهم بإنهاء هذا الملف، وكزميلاتها إعتبرت حجة أن التفاعل المجتمعي مع الخطوات التصعيدية و تغطية الاعلام لهذه التحركات هو من سيساعد الأسرى على المضي قُدماً.
[caption id="attachment_31761" align="aligncenter" width="300"] 140 أسير إداريا في سجون الاحتلال[/caption]الأسير المحرر يوسف الزرد الذي قضى نحو 8 أعوام في سجون الإحتلال، إعتبر أن الخطوات التصعيدية والاعتقال الاداري بحد ذاته هو تجربه مريرة كونه لا يعرف لهذه الطريق نهاية.. ولا يعرف ما هي التهم الموجه له، الزرد الذي جاء داعماً.. طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس للضغط لإنهاء هذا الملف.
من جانبه أشار مدير نادي الأسير أمجد النجار إلى أن ثمة ١٤٠ أسير إداري في سجون الاحتلال منهم نحو ٧٦ أسير من الخليل وحدها، وهو ما يدلل أن معركة كسر القيد قد بدأت قبل الآن، وأن هناك أمل بإغلاق هذا الملف، وخطوة مقاطعة محاكم الاحتلال، قد تنتهي بإضراب مفتوح عن الطعام ما لم يتم إنهاء ملف الاعتقال الإداري.